الجزء الثاني بقلم سمسم
عنها فى حزنها قبل فرحها
شادى....ربنا يسعدهم ويخلفوا عيال كده وابقى انا عمو
صفية....يا خراشى احلى عمو فى الدنيا يا ناس
شادى بابتسامة.....حبيبة قلبى انتى يا صفصف هاتى بوسة بقى
أكرم.... انت مفجوع بوس يابنى
صفية....تعالى ياواد ياشادى بس حسك عينك تعضنى انت فاهم
ابتسم شادى وقام بتقبيل جدته على وجنتيها وايضا والدته ووالده وعندما حان دور أكرم ظن انه سيقبله بطريقة عادية مثلهم ولكنه قام بعضه
قام أكرم يجرى وراء شادى لكى يضربه بسبب فعلته فضحكوا جميعا عليهم فهو لا يكفون عن المشاجرة ولكنهم فى الأساس يحبون بعضهم بشدة
فى الجنينة
كانت تجلس على الكرسى المقابل له واضعة يدها بحجرها تفركها بقلق شديد فهم منذ ان خرجوا لم ينطق بكلمة واحدة وكأن لسانه لم يجد الكلام المناسب لكى يقوله
رائف.....سچى
سچى بخجل.....نعم
رائف بتنهيدة........هو يعنى قصدى الصراحة انا مش عارف ابدأ منين
سچى.....من أى حاجة اتفضل قول انا سمعاك
هى لا تسمعه بأذنها فقط بل تسمعه بكل جوارحها وحواسها تريد تلك الكلمة التى ستكون بمثابة حياة لها تلك الكلمة التى اذا نطقها حقا ستكون رهن اشارته وستعترف له هى ايضا بحبها ستخبره انه هو أول من دق له قلبها وانه هو من ملك كيانها
سچى....ايوة
رائف.....انا يا سچى مش هفرض عليكى حاجة ومش طالب منك حاجة وانتى حياتك ملك ايدك وحرة فيها ودلوقتى اظن باباكى مش هيعمل معاكى حاجة وانتى هتنهى دراستك وتشوفى مستقبلك وساعتها بس ممكن ان احنا
سچى بأمل....ان إحنا إيه
رائف بۏجع.....ان احنا ننفصل ونطلق وكل واحد يروح لحاله
سچى بتوهان..... نطلق! انت بتقول ايه
رائف....سچى انتى سمعتينى صدقينى احنا بس كل اللى هيبقى بنا ورقة جوازنا مش أكتر يعنى انتى حرة فى حياتك
سچى بحزن......حرة! شكرا لكرم أخلاقك
عندما رأى الدموع تلتمع فى عيونها اراد ان يضرب بكلامه عرض الحائط وان يقوم لأخذها فى أحضانه ولا يتركها تبتعد عنه سيجعل من حضنه سجن لها وذراعيه ستكون سياجه وأن يطبق عليها معانقا لروحها قبل جسدها وان يأخذ حقوقه التى اصبحت يضمنها له الشرع والقانون فهى أصبحت زوجته
سچى بهمس موجع...... وأنت من اهله
تركها وذهب عائدا إلى المنزل وهى أيضا دخلت إلى الاستراحة وبمجرد دخولها ارتمت على السرير تكتم صوت بكائها ډافنة وجهها فى الوسادة وهى تريد ان تصرخ بكل ما لديها من قوة فقلبها لن يتحمل فراقه وبعده عنها
عندما رجع إلى المنزل وجد عائلتة مازالوا مجتمعين كعادتهم
صفية....امال سچى فين يا حبيبى
رائف ببرود....اظن انها راحت تنام
هدى.... راحت تنام فين
رائف.....هيكون فين يعنى فى الاستراحة
ماهر باستغراب.....الاستراحة!
رائف....ايوة امال هتنام فى الجنينة يعنى
صفية...ليه يا حبيبى هى مش هتقعد معاك فى اوضتك
رائف....وتقعد معايا فى اوضتى ليه يعنى
هدى....ليه! علشان هى بقت مراتك يا رائف وطبيعى انها تقعد معاك فى اوضتك
رائف....ومين قالكم انى متجوز سچى علشان اعيش معاها
ماهر....امال انت متجوزها ليه
رائف....علشان انتوا طلبتوا مساعدتى وانا ساعدتها اظن كده خلاص وهى لما تخلص دراستها وتبقى قادرة تعتمد على نفسها خلاص نطلق
أكرم..... انت قولتلها الكلام ده يا رائف
رائف....ايوة وفيها ايه دى
شادى....ليه كده يا ابيه حرام كده
رائف....فى ايه مالكم كلكم كده كنتوا متوقعين ان اتجوزها بجد علشان تبقوا عارفين جوازنا على الورق وبس ومفيش حاجة هتغير من الكلام ده وعن اذنكم انا داخل انام
بعد ان القى كلامه الذى احزن عائلته ذهب الى غرفته اغلق الباب استند عليه مغمض العينين فهو يشعر انه يريد ان ېصرخ الآن حتى ينقطع صوته لعله بذلك يتخلص من ذلك الۏجع الذى اصبح ينسج خيوطه حول قلبه
فى منزل حامد راضى
كان عاد الى المنزل ويحمل فى جيبه ذلك الشيك الذى يعتبر الآن بوابة عبوره من تلك المشكلة الواقع فيها فهو كان سيأخذ من صبحى مبلغ لا يقارن بما اخذه من ماهر فهو يرى ان الحظ ابتسم له بتلك الزيجة غير عابئ بۏجع ابنته وحزنها
فادية بلهفة.....ها عملت ايه يا حامد
حامد بفرحة عارمة..... خلاص كل مشاكلنا اتحلت
أروى بحزن.... يعنى سچى وافقت على الجواز من المعلم صبحى
حامد....لاء
فادية.....لاء امال انت فرحان على ايه
حامد.....سچى اتجوزت
فادية.... اتجوزت مين يا راجل انت انت اټجننت ولا ايه
حامد.... والله بتكلم جد يا فادية
أروى..... سچى اتجوزت مين
حامد....اتجوزت ابن ماهر زيدان ابنه الكبير اسمه رائف
فادية......وهو ده بقى اللى مخليك مبسوط اوى كده
حامد.....اصلك متعرفيش حماها دفعلى مهر قد ايه
فادية.....هيكون دفعلك كام يعنى ١٠٠ الف جنية
حامد....لاء وحياتك دفعلى نص مليون جنيه
أروى.....بتقول كام
فادية.....انت بتتكلم جد ولا بتهزر يا حامد
حامد....اهو الشيك لو مش مصدقانى
اخذت فادية من يده الشيك ونظرت اليه هى وأروى وهى لا تصدق ان هناك من دفع ذلك المبلغ لمجرد زواج سچى من ابنه
فادية.....معقولة فى حد يدفع المبلغ ده كله مهر هى الناس دى اغنيا اوى كده يا حامد
حامد.....فوق ما تتصورى يا فادية دا انتى مشفتيش البيت اللى هم قاعدين فيه ولا كأنه قصر
فادية پحقد وكره.....وبنتك هتعيش فى العز والهنا ده كله
أروى بسعادة.....ربنا يسعدها سچى تستاهل كل خير ودا احسن خبر سمعته وكويس انها مش هتتجوز اللى اسمه المعلم صبحى ده
فادية....امشى يلا على اوضتك دلوقتى
ذهبت أروى الى غرفتها ظلت فادية تشعر ببراكين الغيرة والحقد ټنفجر بداخل قلبها فكيف لهذه الفتاة ان تتزوج تلك الزيجة وان تعيش فى هذا النعيم والثراء كله
فى مستشفى التدريب
ذهبت سچى الى المستشفى التى تتدرب فيها بعيون منتفخة من اثر البكاء وروح ممزقة على حلم بات من الصعب تحقيقة عندما رأتها ريهام خاڤت ان يكون حدث لها مكروه
ريهام پخوف.....سچى مالك وعينك عاملة ليه كده فى حاجة حصلت ولا ايه
وجدت ريهام سچى ټحتضنها وتكمل بكاءها الذى لم يتوقف منذ ان تكلمت مع رائف فشعرت بالقلق أكثر
ريهام بقلق....ايه يا بنتى مالك فيكى ايه خوفتينى وقلقتينى ايه اللى حصل لده كله اقولك تعالى نشوف مكان نقعد فيه واحكيلى كل حاجة
كان يوجد كافتريا صغيرة للمستشفى جلست ريهام وسچى لتعرف ماذا حدث اوصلها لتلك الحالة المزرية التى أصبحت عليها
ريهام....انطقى بقى حرام عليكى دمى هرب من الخۏف
سچى بدموع..... انا اتجوزت يا ريهام
ريهام.....يالهوى اتجوزتى مين وازاى وايه اللى حصل وهو اللى عمل فيكى كده
روت سچى لريهام ما حدث منذ ان اتى والدها ليطلب منها ان تتزوج إلى ان تزوجت من رائف
ريهام.....انتى اتجوزتى رائف
سچى....ايوة اتجوزته يا ريهام
ريهام....وده يخليكى تعيطى دا انتى المفروض تكونى طايرة من الفرحة مش ده برضه رائف اللى انتى بتحبيه ودايبة فى هواه واللى قولتيلى لو متجوزتهوش مش هتتجوزى خالص
سچى.......انتى اصلا متعرفيش هو قالى ايه لما قعد يتكلم معايا بعد ما اتجوزنا
ريهام.....قالك ايه يعنى هيكون شتمك يعنى يا سچى
سچى....دا قالى كلمة وجعتنى اكتر من الشتيمة والضړب
ريهام....قالك ايه يعنى
سچى....قالى انه متجوزنى بس على الورق ولما اخلص دراستى واقف على رجلى واعتمد على نفسى هو هيطلقنى وكل واحد يروح لحاله
ريهام......اوووبا هو قالك الكلام ده
سچى....ايوة ومن ساعتها وانا مش مبطلة عياط يا ريهام دا لو ده حصل وهو طلقنى وبعدت عنه انا ممكن اموت فيها
ريهام.... بعد الشړ عليكى ان شاء الله ده مش هيحصل
سچى بأمل......يارب يا ريهام يارب بس تفتكرى انه مش هينفذ كلامه
ريهام.....طب هو قالك ليه الكلام ده
سچى.....مش عارفة جايز هو لسه بيحب البنت اللى كان خاطبها الأول
ريهام......وانتى محاولتيش تعرفى هو قالك ليه كده
سچى....هو قالى كده وسابنى ومشى حتى قبل ما ارد عليه او اقول حاجة
ريهام.....طب ما تكلمى أكرم جايز هو عارف رائف عمل ليه كده
سچى....انا مقدرش اتكلم معاه في حاجة زى دى
ريهام.....مش عارفة اقولك ايه لو انا ليا كلام مع اكرم جايز كنت سألتهولك وقولتلك
سچى....صحيح انتى قولتى لباباكى ومامتك على موضوعك انتى واكرم
ريهام....ايوة قولتلهم بس خاېفة
سچى.....خاېفة من ايه
ريهام.....بابا وماما لما عرفوا أن أكرم من عيلة غنية خافوا وقالولى دول ناس مش زينا
سچى....صدقينى يا ريهام دول ناس طيبين ومتواضعين جدا واى واحدة تتمنى تبقى فرد من عيلتهم
ريهام....عارفة يا سچى وواثقة فى كلامك بس ماما قالتلى ااجل الموضوع لحد بابا ما يرجع من العمرة
سچى....خلاص انا اقول لأكرم انك موافقة بس مستنية بباكى يرجع من العمرة وهو ييجى يخطبك واهلك هيتعرفوا عليهم وهيشوفوا بنفسهم انهم ناس كويسين اوى
ريهام بمزاح...... ان شاء الله وابقى انا وانتى سلايف دا احنا هنبقى سلايف النينجا
ابتسمت سچى رغما عنها من طريقة مزاح ريهام معها فهى تدعو الله ان يجعلها من نصيب أكرم
سچى بابتسامة.....الله يسامحك ضحكتينى وانا مش قادرة
ريهام......اضحكى يا حبيبتى وان شاء الله ربنا هيحققلك كل احلامك
سچى بحزن.....تفتكرى يا ريهام ده هيحصل هييجى عليا اليوم اللى افرح فيه ولا الدنيا دى هتفضل كده معايا تحرمنى من كل حاجة بحبها
ريهام....ان شاء الله الايام دى هتعدى والايام اللى جاية هتبقى احلى واجمل بس خلى اكرم يتجوزنى بس كده واجيلك البيت وانا اخططلك بقى الخطط الجهنمية ههههه
سچى....ربنا يوفقكم وان شاء الله الخطوبة عن قريب
ريهام بمزاح.....وانا مستنية من دلوقتى متتأخروش بقى انتوا عارفين العنوان ولا ابعت حد يجبكم
سچى....دا انتى مخك لسع اوى يا ريهام
ريهام.....هو فى احسن من لسعة المخ بالحب
سچى....اه وفى ۏجع القلب برضه
ريهام.....سلامة قلبك من الۏجع يا حبيبتى
فى منزل ماهر زيدان
منذ ماحدث بينه وبين سچى وهو لا يتكلم معها فهو عندما يراها ينصرف من امامها حتى لايرى الحزن الساكن بعينيها تلك العينين التى يتمنى ان يغرق فى بحورها فمنذ ان تقابلت اعينيهم دقت نواقيس الخطړ فى قلبه فسكنته طاردة بذلك اى شعور كان يشعر به تجاه خطيبته السابقة
فهو الآن ينتظر ان تدخل من ذلك الباب بابتسامتها الرقيقة والخجل على وجهها ووجنتيها التى تشبه فى احمرارها حبات الفراولة الناضجة التى يشتهى ان يتذوقها فيالتفكيره التى اصبحت مستحوذة عليه ولكنها تأخرت