الخميس 12 ديسمبر 2024

الجزء الثاني بقلم سمسم

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

هى واقعة فى مشكلة والجوازة دى هتنقذها منها دى كل الحكاية مش أكتر
أكرم....كل الحكاية! ماشى يا شهم طول عمرك شهم وراجل يا رائف
شادى....والله بجد فعلا الواحد فرحان يا ابيه رائف
رائف....فرحان ليه يا اخويا انت كمان
شادى....علشان هتتجوز وسچى فعلا عروسة تليق بيك
رائف.....طب اسكت يا شادى انت كمان
أكرم....بس يا شادى بقى متوترش رائف دا عريس النهاردة ومينفعش نخليه متوتر ومش على بعضه كده
رائف....يلا ياض غور من هنا امشى يلا
اكرم....امال مين اللى هيكون الشاهد على جوازك غيرى يا حبيبى دا انا همضيلك على القسيمة واختم وابصم بالعشرة كمان
ماهر....ايه يا شباب مالكم فى ايه
أكرم...ولا حاجة يا بابا انا بشجع رائف
رائف....تشجعنى ليه يا حبيبى هو انا هلعب فى كأس العالم
أكرم بهزار....انا غلطانلك حقك عليا يا ابيه
رائف بنرفزة....غور من وشى يا أكرم الساعة دى
ماهر... طب يلا قوموا المأذون وصل
حضر المأذون لكتب الكتاب فكان اصحاب المنزل فى قمة سعادتهم من هذه الزيجة فهم كانوا يتمنون دائما زوجة لرائف تحمل مواصفات سچى
دخلت صفية الى المكان الذى سيتم فيه كتب الكتاب ممسكة سچى بيدها وكانت سچى جميلة جدا عندما وقع نظره عليها لم يصدق ان تلك الحورية ستصبح زوجته بعد عدة دقائق
صفية.....اقعدى يا حبيبتى يلا
كانت سچى تخطت سن ٢١ عاما لذلك ستكون هى وكيلة نفسها لعدم وجود والدها
عندما وضعت يدها فى يده ليتم كتب كتابهم شعرت كأن تيار كهربائي انتقل من يده الى سائر جسدها كانت يده دافئة زادت من ضربات قلبها وهو عندما مسك يدها ضغط عليها بدون ارادة منه وهو لا يريد افلات يدها يريد ان يتأكد ان ما يحدث حقيقة وليس خيال يتمنى ان تظل بين يديه لما تبقى من عمره
نظرت إلى الأرض كعادتها وظلت تردد الكلام الذى يخبرها به المأذون حتى حان دوره هو الاخر ليردد ما قاله له المأذون وكأنه يتعهد ان تظل تلك الفتاة ساكنة قلبه ومالكة جوارحه 
المأذون....بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير مبروك الشهود مضوا على القسيمة دورك انت امضى ياعريس
قام رائف بالامضاء على قسيمة الزواج وكأنه يهديها قلبه وكل كيانه
المأذون.....امضتك يا عروسة
قامت سچى بامساك القلم وعندما بدأت تخط بيدها اسمها على قسيمة الزواج سمعت صوت والدها الغاضب
حامد پغضب.....انتوا ايه اللى بتعملوه ده
سچى پصدمة....بابا
حامد..............
رأيكم يا حلوين
لا أحد سواك رائفى
البارت الثانى عشر
قامت سچى بامساك القلم وعندما بدأت تخط بيدها اسمها على قسيمة الزواج سمعت صوت والدها الغاضب
حامد پغضب.....انتوا ايه اللى بتعملوه ده
سچى پصدمة....بابا
حامد.....ايه اللى بيحصل هنا بالظبط
ماهر....اهدى يا ابو سچى وانت هتفهم كل حاجة
حامد....افهم ايه انكم بتجوزوا بنتى من ورايا ومن غير ما اعرف هى دى الأمانة يا ماهر بيه
صفية.... احنا معملناش حاجة حرام يا ابو سچى علشان تقول كده
المأذون.....هو فى ايه بالظبط يا جماعة
حامد....فى انى البنت دى بنتى وبتتجوز من ورايا ومن غير علمى
المأذون....الكلام ده بجد يابنتى
لم يتكلم احد من الموجودين ولكن سچى خرجت عن صمتها وتكلمت هى
سچى....حضرتك هو كان عايز يجوزنى راجل كبير فى السن وكمان متجوز ومخلف وانا مكنتش موافقة بس كان عايز يجوزنى ڠصب عنى
المأذون....بس انتى بالغة يا بنتى ميقدرش يجبرك على حاجة ومينفعش تتجوزى الا برضاكى 
حامد....بس انا ابوكى وليا حق عليكى ولازم تسمعى كلامى
المأذون....على العموم يا استاذ هم مضوا على القسيمة وطالما انت موجود اتفضل ممكن نكتب الكتاب من تانى وحضرتك هتكون وكيلها طالما انت ابوها
كانت سچى عندما سمعت صوت والدها لا تعرف كيف انتابتها قوة ارادة فكتبت اسمها على قسيمة الزواج حتى لا يستطيع أبعادها عن ما اختاره قلبها
حامد....يعنى ايه الكلام ده
المأذون....يعنى حضرتك اتفضل بهدوء كده اقعد نكتب الكتاب تانى لان القسيمة خلاص استوفت الشروط واتمضى عليها من العرسان والشهود فاقعد علشان نكتب الكتاب إذا كنت بتحب بنتك ويهمك مصلحتها وعلشان انت كمان تمضى على القسيمة انك وكيلها
سمع حامد هذا الكلام وكأن شئ لمس قلبه فجلس بدون ان يتكلم فهو كان ضميره يأنبه على ما فعله بها وبأمها فربما بهذا سيكون تخلص من جزء من هذا العبأ الذى يثقل كاهله جلس رائف ومد حامد يده فى يد رائف وتم كتب الكتاب مرة ثانية ولكن هذه المرة بموافقة والدها 
المأذون.....الف مبروك كده احنا خلصناواحسن حاجة تقعدوا تتكلموا بهدوء وتتفاهموا انتوا بقيتوا اهل دلوقتى وعن اذنكم
ماهر....اتفضل ومتشكرين لحضرتك أكرم وصل المأذون 
أكرم....حاضر يابابا
خرج أكرم لتنفيذ ما طلبه والده منه نظر ماهر لحامد الذى يرغى ويزبد من الڠضب بالرغم من انه قام بتزويج ابنته الآن الا انه عندما تذكر انها فكرت ان تفعل ذلك من غير علمه اصابه الڠضب
ماهر....اتفضل يا ابو سچى نتكلم
حامد....نتكلم فى ايه هى اللى بنت قليلة الادب علشان تفكر تعمل كده من ورايا
تقدم حامد من سجى بعلامات الڠضب على وجهه يريد ضربها فبالفعل صفعها على وجهها وسط ذهول منها ومن الحاضرين وعندما أراد إكمال ضربه لها وجدت نفسها تقف خلف رائف پخوف شديد حتى انها تمسكت بملابسه عند هذا فقط افاق رائف من حالته وعندما مد حامد يده يسحبها من خلفه وجد رائف يحول بينه وبينها كأنه حائط او سد منيع
رائف بهدوء.....اهدى ياعمى مينفعش كده
حامد....اهدى انت ضحكت على بنتى علشان تتجوزها
رائف باستنكار....ضحكت عليها ازاى هى اتجوزتنى بإرادتها وبموافقتها ورغبتها
حامد.....انتى فعلا اتجوزتيه بمزاجك يا سچى وبموافقتك
سچى بانفعال....ايوة اتجوزته اهو احسن ما ترمينى لواحد زى اللى انت عايز تجوزنى ليه اتجوزته علشان اخلص من تحكمك فيا ومتمشيش كلامك عليا
عندما سمع رائف ذلك شعر بخنجر ينغرس فى قلبه فهى لم تتزوجه الا رغبة فى انها تتخلص من أبيها وليس لاجله او لاجل انها تشعر بشئ ناحيته
كانت سچى خاڼها التعبير عما فى داخلها فهى لن تستطيع التصريح انها تزوجته اولا بسبب حبها له وتعلقها به لن تستطيع ان تقول ذلك أمامهم وتمنت ان لايكون فهم كلامها بطريقة خاطئة
رائف....ياريت حضرتك تهدى هى دلوقتى بقت مراتى ومش هسمح لحد انه يزعلها بس علشان انت باباها ياريت نقعد نتكلم براحة
ماهر.....اتفضل معانا على المكتب يا ابو سچى
دخل رائف وسچى وماهر وصفية وحامد الى غرفة المكتب
حامد....فى ايه تانى لسه معرفوش عن بنتى يا ماهر بيه
صفية....بنتك ما اجرمتش علشان اتجوزت واديك انت جوزتها بنفسك
ماهر....هى زى ما انت شايف اتجوزت ابنى وهى هتبقى فى عنينا الاتنين
حاول حامد ان لا يخرج من هذا الموضوع وهو خالى اليدين فهو بحاجة الى المال الآن
حامد...هو مش برضه لازم تدفعولها مهر يا ماهر بيه ولا ايه
ماهر....اكيد طبعا
رائف....اؤمر حضرتك عايز مهر قد ايه لسچى
ماهر....واللى هتقول عليه هندفعه
صفية....مع ان سچى تتاقل بالذهب بس اللى تؤمر بيه
حامد...انا عايز ٢٠٠ الف جنية مهر
سچى پصدمة....انت بتقول عايز كام
حامد....هو ده المبلغ اللى عايزه مهر لبنتى ها قولتوا ايه
ماهر.... انا هديك فلوس المهر ومش بس كده انا هديك شيك بنص مليون جنية كمان
حامد بعيون متسعة.....بتقول كام انت بتتكلم جد
ماهر....ايوة طبعا سچى دلوقتى مرات ابنى وهى غالية علينا وفداها اى حاجة
لاتعرف سجى هل تفرح ان الله عوضها بعائلة مثل عائلة زوجها ام تحزن ان والدها كل ما يهمه هو المال فقط
ماهر...وانا هكتبلك شيك بالمبلغ وتقدر تصرفه فى اى وقت
وبالفعل اخرج ماهر دفتر شيكاته وقام بتحرير شيك لحامد بمبلغ النص مليون جنية واعطاه له
ماهر....اتفضل الشيك اهو وبالمبلغ اللى قولتلك عليه
اخذ حامد من يده الشيك وهو لا يصدق أنه حصل على ذلك المبلغ الضخم من وجهة نظره
حامد....شكرا يا ماهر بيه ومبروك يا سچى
سچى پقهر....مبروك! قبضت تمنى وارتحت كل همك انك ازاى تكسب من ورايا ما انا بيعة بالنسبة ليك عمرك ما حسستنى انك پتخاف عليا او انك تكون ضهرى لو وقعت فى مصېبة او أنك تبقى الحضن اللى اهرب ليه لما الدنيا تيجى عليا 
نزلت دموعها فما فائدة الكلام فوالدها لو كان يهمه امرها ما كان فكر من الأساس ان يرميها وهى طفلة هى وامها وتركهم بلا سند
رأى دموعها لايعرف ماذا يفعل وجد نفسه يمسك يدها بتلقائية ويضغط عليها كأنه يخبرها انه موجود وأنه هو من سيكون ضهرها وسندها ولكن عندما تذكر كلامها انها لم تتزوجه الا للهروب من ابيها وجد نفسه يترك يدها ولكنها عندما سحب يده كأنه سحب روحها معه لا تريده ان يترك يدها تريده ممسكا بيدها طوال حياتها
حامد.......عن اذنكم انا ماشى
صفية.....مع الف سلامه يا ابو سچى
ماهر.....لو تحب ممكن اخلى السواق يوصلك
حامد....لاء متشكر انا عارف طريقى
خرج والدها جلست وجهها بين يديها لماذا يفعل بها والدها كل هذا لماذا يبتعد عنها بهذا الشكل 
ماهر....انا مش عايزك تضايقى يا سچى من اللى حصل
سچى....اضايق من ايه من ان ابويا فاكرنى بضاعة عايز يكسب فيها ولا اضايق انه قبض تمنى وسابنى ومشى ولا اضايق انه رمانى من صغرى انا وامى اضايق على ايه ولا ايه
صفية.....اهدى يا حبيبتى وروقى كده انتى خلاص بقيتى بنتنا واحنا اهلك
سچى....ربنا ميحرمنيش منكم
رائف....سچى تعالى معايا على الجنينة عايز اتكلم معاكى شوية
صفية بابتسامة....روحى يا حبيبتى مع جوزك
زوجها يالها من كلمة تطرب قلبها قبل اذنها فهو اصبح زوجها أصبح من له الكلمة الاولى والاخيرة بحقها خرجت معه إلى الجنينة كما طلب منها وظلت تتخيل ماذا يريد ان يقول لها هل من الممكن أن يقول لها تلك الكلمة التى تتمنى سماعها
كانت هدى وأكرم وشادى ينتظرون فى الصالة يريدون معرفة ما حدث وخصوصا أنهم رأوا والد سچى خرجا سريعا من المنزل بعد ان القى عليهم التحية وكأنه يريد الهرب من المكان بأى طريقة
هدى.....عملتوا ايه يا ماهر
ماهر.....اتكلمنا وطلب مهر لسچى وانا كتبتله شيك بالفلوس
أكرم باستنكار..... يعنى هو كل اللى كان هامه الفلوس وبس
شادى....هو ازاى بيفكر بالطريقة دى هى مش دى بنته برضه وبيحبها وبيخاف عليها
صفية....اصله يا حبيبى متعبش فى تربيتها سابها هى وامها علشان يتجوز ويدور على مزاجه
ماهر....انا اللى صعبان عليا هو كلام سچى وۏجعها من معاملة ابوها ليها
هدى....هى خلاص بقت واحدة منا وربنا عالم انا بحبها قد ايه حتى قبل ما تبقى مرات رائف انا طول عمرى كنت بتمنى ان يبقى عندى بنت وربنا عوضنى بيها
أكرم....هى فعلا بقت حاجة اساسية في البيت وربنا يسعدها هى ورائف
شادى....هم فين صحيح يا تيتة
صفية بابتسامة تمنى....قاعدين فى الجنينة رائف قال عايز يتكلم معاها شوية
هدى...على الله يقولها انه بيحبها زى أكرم ما بيقول
أكرم....تفتكروا رائف يعملها ولا احنا بنحلم وخلاص
ماهر....على العموم احنا نسيبهم براحتهم دى بقت حياتهم وهم حريين فيها ولو فعلا بيحبها مش هيسبها لان اللى بيحب حد مبيتخلاش عنه أبدا
ابتسمت له زوجته لتفكيره فكل كلمة قالها كأنه يقصدها هى بها فهو منذ ان صارحها بحبه وهو لم يتخلى

انت في الصفحة 3 من 20 صفحات