الخميس 12 ديسمبر 2024

الجزء الثاني بقلم سمسم

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

حالتك اتحسنت كتير اوى عن الأول وشوية وتعمل العملية وتبقى زى الفل
رائف....وفرضا هى اللى رفضت الجواز منى يعنى هتعملوا ايه
ماهر....يعنى انتى موافق من حيث المبدأ
رائف بتردد...والله لو ده اللى هيحل الوضوع وهيساعدها مفيش مانع وانا متعودتش اشوف حد فى زنقة واسيبه بس لو هى رفضت خلاص تنسوا الموضوع ده ماشى
صفية....احنا هنكلمها يا حبيبى ونشوف رأيها ولو وافقت خلاص تتجوزوا 
ماهر.... ها ساكت ليه قولت إيه
رائف.... مش لما اعرف رأيها ايه الاول يا بابا
هدى...هى ان شاء الله هتوافق يا رائف
رائف بابتسامة ۏجع....متبقيش متفائلة اوى كده يا ماما كل بنت عايزة جوزها يبقى بكامل صحته مش عامل حاډثة وعاجز
هدى بحزن....وانت يا قلبى مش ناقصك حاجة ثم ان ده حاجة بتاعة ربنا ملناش يد فيها
صفية....خلاص احنا ان شاء الله بكرة نكلم سچى ولو وافقت نبقى نكتب الكتاب قبل ابوها ما ييجى تانى
رائف.... طب عن اذنكم انا عايز ارتاح شوية
خرج رائف من غرفة المكتب قابله أكرم على الباب والفضول ېقتله يريد معرفة ما حدث 
أكرم...ها ايه الاخبار قولى يلا بسرعة
رائف....يبقى انت اللى قولتلهم انى انا اللى اتجوزها صح
أكرم....ما انت عارف انا ومنفعش علشان انت عارف انى معجب بواحدة تانية وشادى صغير عنها يبقى مفيش غيرك انك يا حبيبى
رائف....متفرحش أوى كده جايز هى ترفض الجواز منى
أكرم بثقة...مظنش وبكرة تشوف وتقول اكرم قال
رائف....روح نام يا أكرم وسيبنى انا كمان اروح انام
شادى بهزار...هى ايه الحكاية انت دخلت يا ابيه اكرم وبعدين ابيه رائف هو انا اسمى مش مكتوب فى الكشف وهيتنادى عليا انا كمان ولا ايه
أكرم....هههه لاء الكشف ده انت مينفعش تبقى فيه دلوقتى يا شادى خليك الدور الجاى
رائف.... تصبحوا على خير دا انتوا فايقين ورايقين اوى
ذهب رائف الى غرفته تمدد على السرير لكى يريح قدمه وهو يفكر في ماحدث منذ قليل هل من الممكن ان توافق سچى على الزواج منه وهو بتلك الحالة ام سترفض 
فى منزل حامد راضى
كان يفكر هل ما سيفعله هو الصواب هل يستطيع ان يفعل ذلك بابنته وعندما كان ضميره يأنبه تأتى تلك المرأة لتقعنه ان ما سيفعله هو الصواب وان ابنته ستكون سعيدة بتلك الزيجة
فادية....فى ايه يا حامد تانى هو انت هتفضل قاعد كده مهموم وسرحان على طول مش خلصنا من الموضوع ده بقى
حامد بحيرة .....مش عارف اللى هعمله ده صح ولا ايه يا فادية
فادية....دا عين العقل يا حامد كل اب بيبقى عايز بناته يتجوزوا جوازات مرتاحة والمعلم صبحى راجل مقتدر ومعاه فلوس وهيعيش بنتك فى عز وهنا
حامد....بس هو كبير عليها اوى 
فادية....ولا كبير ولا حاجة الراجل ميعبوش غير جيبه
أروى پغضب....بس ده حرام سچى لازم تتجوز شاب وواحد تكون بتحبه مش تتجوز راجل كبير فى السن يقرفها فى عيشيتها ويهدم حياتها كده ظلم وميرضيش ربنا ابدا اللى انتوا عايزين تعملوه ده
فادية بزعيق.....انتى ايه اللى دخلك فى الموضوع امشى خشى اوضتك وحسك عينك تدخلى فى الموضوع ده تانى انتى فاهمة
أروى....ربنا هيحاسبكم على اللى انتوا بتعملوه ده لان ربنا مبيرضاش بالظلم
فادية....امشى من قدامى يلااا عيلة قليلة الادب صحيح ومتربتيش امشى غورى من قدامى
وانتى متسمعش لكلامها انت فاهم الجوازة دى لازم تتم علشان انت كمان تعرف تقف على رجلك من تانى 
حامد....خلاص يا فادية انا كنت قايلها كام يوم وهروح اعرف رأيها ايه
فادية....ولو ست الدكتورة موافقتش هتعمل ايه بقى يا حامد
حامد....هعمل ايه يعنى يا فادية العمل عمل ربنا
فادية....تغصبها على الجوازة ورجلها فوق رقبتها احنا مينخربش بيتنا علشان هى ترتاح وتمشى اللى فى دماغها
حامد....خلاص بقى بطلى زن عرفنا انى لازم اخليها تتجوزه انا رايح الورشة
ذهب حامد الى الورشة لعل العمل يلهيه عن التفكير فى الموضوع الذى اصبح مثل الثقل على قلبه ولكنه لمح دخول المعلم صبحى الورشة
حامد....اهلا معلم صبحى اتفضل
صبحى....اهلا يا حامد مقولتليش رأيك فى الموضوع ايه
حامد....انا قولت لسچى بس سايبها يومين تفكر وان شاء الله خير
صبحى....وانا عند وعدى لو وافقت الفلوس اللى انت عايزها هتكون تحت أمرك
حامد......بس انت هتسيبها تكمل تعليمها مش كده
صبحى....اه طبعا هى مش فاضل ليها السنة دى وخلاص
حامد...ايوة دى اخر سنة علشان قولتلها انك هتخليها تكمل دراستها ومش هتمنعها من التعليم
صبحى....لاء مش همنعها حد يطول يكون عنده دكتورة
كان صبحى من النوعية التى لاتمل من الزواج ويهوى الزواج من الفتيات الصغيرة وعندما يمل منها يطلقها ويبحث عن غيرها كأنهم سلع لا ثمن لها
فى الاستراحة
كانت سچى لا تستطيع التفكير فى اى شئ فوالدها اربك تفكيرها ولم يغمض لها جفن منذ ان علمت بشأن تلك الزيجة ولكنها تعلقت بكلام صفية كأنها غريق يتعلق بقشة لتنجيه من الڠرق هى لاتريد ترك هذا المنزل الا بمۏتها فهنا يسكن حبيبها ومن ملك كيانها وهنا فقدت قلبها وهنا تتمنى ان تعيش لما تبقى من عمرها فكيف ستتصرف هل سيصر والدها على الزواج من ذلك الرجل
اثناء تفكيرها سمعت صوت طرق على الباب قامت بفتح الباب فكانت صفية وهدى جائوا ليحدثوها بشأن زواجها من رائف
صفية....صباح الخير يا حبيبتى
سچى....صباح النور اتفضلوا
هدى....مالك يا سچى انتى منمتيش ولا ايه
سچى....مش قادرة انام ولا افكر يا طنط
صفية.....مش قولنالك مټخافيش يا سچى واحنا مش هنرضى انك تنغصبى على الجوازة دى
سچى....يعنى يا تيتة هتعملوا ايه وبابا مصمم على رأيه وممكن يجبرني على الجوازة دى
هدى.... خلاص يا حبيبتى احنا الحمد لله لقينا حل للموضوع ده
سچى بأمل.... حل ايه ده يا طنط
صفية....انك تتجوزى يا سچى
سچى بعدم فهم.... انا مش فاهمة حاجة ازاى اتجوز علشان متجوزش دى فزورة دى ولا ايه
هدى..... لا فزورة ولا حاجة يعنى بدل ما تتجوزى الراجل اللى باباكى قالك عليه ده احنا هنجوزك علشان باباكى ميقدرش يغصبك على حاجة ولا يمشى الجوازة دى
سچى.... تجوزونى! و مين ده اللى حضرتك عيزاه يتجوزنى
صفية....رائف يا حبيبتى
عندما سمعت سچى ذلك اصابتها الدهشة حتى انها هبت واقفة عندما سمعت اسمه
سچى پصدمة....رائف! حضرتك بتقولى رائف
هدى....ايوة يا حبيبتى رائف وبكده باباكى مش هيقدر يتكلم لما انتى تبقى مرات رائف
سچى بذهول....مرات رائف!
كانت سچى لا تفعل شئ سوى ترديد كلامهم فهى لم تستوعب ما يحدث هل ستصبح زوجته وهو سيكون زوجها ستكون ملكه وهو ملك لها ربما هذا حلم وستفيق منه على واقع مرير الآن ربما هذا حلم كانت تتمناه وعقلها صوره لها على انه حقيقة
صفية....ما قولتيش رأيك ايه يا سچى وعلى فكرة احنا كلمنا رائف فى الموضوع
سچى بلهفة....وهو رأيه ايه
هدى بابتسامة.....هو موافق يا حبيبتى لما حكيناله على كل حاجة وافق
فكرت هل وافق لمساعدتها او وافق رغبة منه فى ان تصبح زوجته ااااه لو كان بيدها ان تقف وجها لوجه معه وتسأله لماذا وافق على الزواج منها وتسمع منه انه لم يوافق على الزواج منها الا بسبب حبه لها فهل يمكن ان يحدث هذا
هدى....ها قولتى ايه وعلى فكرة احنا مش هنغصبك انك توافقى لو مش حابة الموضوع خلاص براحتك يا سچى
صفية....لازم يا حبيبتى تقولى رأيك بسرعة علشان قبل باباكى ما ييجى تانى علشان لو وافقتى نكتب الكتاب بسرعة
سچى بهدوء مصطنع.....اللى تشوفيه يا تيتة اللى حضرتك شيفاه صح اعمليه
هدى....لاء لازم تكونى موافقة برغبتك يا حبيبتى
سچى...انا موافقة يا طنط المهم بابا ميرمنيش للراجل ده علشان انا عارفة انك بيتجوز ويطلق على مزاجه
صفية...خلاص احنا نكلم ماهر يكلم المأذون ييجى بكرة ونكتب الكتاب ماشى يا حبيبتى
هزت رأسها علامة الموافقة وهى ناظرة فى الأرض وهى تشعر بمشاعر صاخبة تتردد داخل قلبها فهى لحد الآن لا تصدق انها ستصبح زوجة من احتل قلبها وأعلن سلطانه عليها
فى منزل ريهام
كانت ريهام تفكر فيما سمعته من سچى بخصوص أكرم وتلك الابتسامة البلهاء مرسومة على وجهها حتى والدها ووالدتها استغربوا حالتها
زينب.....مالك يا ريهام فى ايه
ريهام بهيام.....مالى يا ماما ما انا زى الفل اهو
ناصر....زى الفل! دا انتى تايهة ومش مركزة خالص فى ايه قرى واعترفى ياريهام
ريهام.... انا مش هخبى عليكم الصراحة فى عريس كويس ومناسب اوى متقدملى
ناصر....مين العريس ده نعرفه يا ريهام
ريهام....دا يبقى يا بابا صاحب المستشفى اللى كنت بدرب فيها انا وسچى فى الاجازة
زينب....صاحب المستشفى! انتى عايزة تتجوزى راجل كبير فى السن يا ريهام انتى اتجننتى
ريهام.....لاء يا ماما دا شاب عنده ٣٠ سنة بس المستشفى بتاعته
ناصر....فى سنه ده وعنده مستشفى طب ازاى
ريهام....اصله يا بابا اهله ناس اغنياء اوى 
زينب بقلق.....وانتى مالك ومال الناس دى دول بيبقوا من مستوى تانى غيرنا ياريهام
ريهام....هما أغنياء اه بس ناس طيبين ومتواضعين جدا اوى يا ماما دول يبقوا قرايب سچى وهى عايشة معاهم وبتشكر فيهم اوى
ناصر....وانتى عرفتى منين انه عايز يتقدملك ويتجوزك
ريهام....هو كلم سچى وهى كلمتنى وقولتلها هفكر واقولكم و ابقى ارد عليها
زينب....انتى حبتيه يا ريهام اصل مش عوايدك تتحمسى لعريس متقدملك انتى كنتى دايما بطفشيهم وكنتى بتقوليلى مفتحلكيش سيرة فى موضوع الجواز طول ما انتى بتتعلمى
ريهام بتوتر....ماهو يا ماما اصل انا ابقى هو يعنى
زينب....تبقى حبتيه يا بنت زينب طالما بتهتهى كده فى الكلام ومش عارفة تقولى إيه
ريهام پخوف....هو حضرتك مش موافقة يا ماما
زينب....لما نشوفه الاول ونشوف اهله هما فعلا زى ما بتقولى ولا ايه
ناصر....واللى فيه الخير يقدمه ربنا يا بنتى واحنا ميهمناش غير سعادتك انتى وبس
زينب....بس اجلى الموضوع ده شوية علشان انتى عارفة ابوكى مسافر يعمل عمرة لما يرجع بالسلامة نبقى نشوف الموضوع ده
ريهام....تروح وترجع بالسلامة يا بابا
ناصر....الله يسلمك يا حبيبة ابوكى عيزانى اجبلك ايه وانا جاى
ريهام....انا بس عيزاك تدعيلى فى الحرم يا بابا
ناصر....اكيد طبعا هدعيلك يا حبيبتى هو انا عندى اغلى منك فى حياتى
ريهام....تسلمى يا بابا وربنا ميحرمنيش منك ابدا
كانت ريهام تشعر بالقلق والخۏف من رفض والديها زواجها من أكرم فكانت تدعو الله ان يتم هذا الموضوع بخير فهى قد أحبته وتمنته زوج لها
فى منزل ماهر زيدان
تم اخبار رائف ان سچى قد وافقت على الزواج منه فكان لايستطيع تفسير مشاعره فى تلك اللحظة التى سمع فيها هذا الكلام فهو لايعرف هل يفرح ان من تمناها ستصبح زوجته ام يحزن انه لم يتزوجها بالطريقة التى تستحقها تلك الفتاة فمن حقها ارتداء الفستان الابيض وأن يكون لها حفل زفاف يليق بها ولكن الظروف قد اضطرتهم الى الزواج بهذا الشكل
أكرم.....مبروك وربنا يتمم بخير يا حبيبى بجد انا فرحان اوى والله
رائف....ومالك فرحان ليه كده يا أكرم
أكرم....بلاش افرح يعنى لاخويا انه هيتجوز اللى عجباه واللى قاعدة فى قلبه
رائف....انت لسه برضه بتفكر فى اوهامك دى يا أكرم وأفكارك الغريبة 
أكرم بلؤم.... افكارى غريبة طب ليه انت وافقت على انك تتجوزها يا رائف طالما بتقول انك مش بتحبها
رائف بتبرير.....علشان يعنى

انت في الصفحة 2 من 20 صفحات