الجزء الثاني بقلم سمسم
اليوم فى ميعاد رجوعها فأين تكون هى الآن كأنه اصبح يتلذذ بتعذيب نفسه فبالرغم من انها اصبحت زوجته الا انه لا يفكر ان يقترب منها فكبرياءه تمنعه من ذلك فهو مازال حساس جدا تجاه إصابته
رائف.....هى سچى فين
صفية....الظاهر لسه مرجعتش من المستشفى
هدى....بس مش عوايدها تتأخر كده
صفية....ان شاء الله زمانها جاية
هدى.....انا هقوم اشوف شادى فين هو كمان ليكون بيعملنا مصېبة
هدى.....انا كنت لسه هقوم اشوفك بتعمل ايه
شادى....كنت فى المعمل فى حاجة ولا ايه
صفية....لاء بس بنسأل اصل مش شايفينك مهيص فى البيت زى عوايدك
شادى....هههه كنت فى المعمل حتى لما خرجت سچى اټرعبت من شكلى وانا خارج
شادى.....ايوة حتى جايبة معاها شنطة هدايا
رائف باستغراب.....هدايا ايه دى
شادى....اصلها بتقول كان عيد ميلادها النهاردة وزمايلها فى المستشفى جايبين لها هدايا
هدى.....ايه ده هو النهاردة عيد ميلادها واحنا منعرفش احنا لازم نجبلها هدية
صفية بمكر.....ايوة يا هدى انتى تكلمى الجواهرجى ييجى ويجبلنا تشكيلة حلوة معاه علشان نختار ليها هدية تليق بحرم رائف زيدان
رائف.....ايوة يا اكرم
اكرم....ايوة يا حبيبى فى ايه
أكرم باستغراب.....حاجة ايه دى
رائف.....هقولك تعمل ليا ايه
اخبر رائف أكرم بالشئ الذى يريده وماهى الهدية التى يريد ان يهديها لسچى
أكرم....ماشى يا حبيبى بس كده عنيا الاتنين
رائف...تسلم يا أكرم
أكرم....ياريت بقى تبقى الهدية دى عربون محبة وتبطل تعذيب فى نفسك وفيها
رائف....انت تعمل اللى قلتلك عليه وانت ساكت ماشى
كانت سچى عادت من المستشفى بعد ان اقام لها زملاءها وبعض العاملين فى المستشفى حفلة صغيرة بمناسبة عيد ميلادها فهى اصبحت محبوبة من الجميع بسبب رقتها واسلوبها اللطيف والرقيق فى التعامل
وضعت الهدايا وقامت بالذهاب إلى الحمام لاخذ حمام دافئ وتذهب الى المنزل لكى ترى ذلك القاسى متحجر القلب حسب وصفها له الذى من الظاهر انه لن يرأف بحال قلبها أبدا وسيظل هو معذبها
سچى... السلام عليكم
رائف...وعليكم السلام كل سنة وانتى طيبة انا عرفت ان النهاردة عيد ميلادك
سچى بابتسامة......وانت طيب شكرا
كان يحمل بيده وردة جميلة جدا ظلت تنظر إلى الوردة التى يحملها بين يديه فكم تتمنى ان تكون بين يديه مثل تلك الوردة التى يداعبها باصابعه القوية فاحمر وجهها لتفكيرها وتمنت أن لا يلاحظ ذلك ولكن لاحظ انها خفضت نظرها وتفرك يدها بتوتر شديد فاستغرب لماذا تفعل ذلك
وجدته مد يده وامسك يدها حتى تكف عن تلك الحركة المتوترة التى تفعلها وبمجرد ان امسك يدها خفق قلبها بقوة كعصفور سجين بين ضلوعها وظلت تبتلع ريقها مرة تلو الآخرى
رائف....انتى متوترة اوى ليه كده
سچى...هاا لاء مفيش حاجة انا كويسة
رائف..مفيش حاجة وكويسة ازاى دا انتى خدودك الحلوة دى محمرة خالص
سچى....ها
رائف......وشفايفك زى ما تكونى عايزة تقولى حاجة بس الكلام مش راضى يطلع منها
كانت سچى لا تصدق انها تسمع منه هذا الكلام فهذه اول مرة يتحدث معها بهذه الطريقة وليس هذا فقط بل انه اقترب منها واخذ وجهها بين يديه يتحسس شفتيها بإبهامه
ماهذا وماذا يحدث لماذا يفعل ذلك شعرت بأن قدميها ترتجفان بشدة اغمضت عينيها مستمتعة بلمساته لفحت حرارة أنفاسه الدافئة وجهها وتغلغلت رائحة عطره فى رئتيها فهى اصبحت الآن تتنفس انفاسه فهى تتمنى الآن ان يتوقف بها الزمن على هذا الوضع وهى بين احضانه
رفعت يدها بتردد تريد ان تضعها على صدره لاحظ ترددها فمسك يديها يثبتها على صدره فوق ذلك الذى صار ينبض بسرعة چنونية وكأن دقات قلبه ترسل موجات تشعر بها يديها وكأنها تخبرها انه لم يعد يطيق البعد والفراق يريد ان تقترب اكثر فاكثر منه حتى صار لا يبتعد وجهه عن وجهها سوى مسافة بسيطة جدا رفعت عينيها الى عينه بذهول مما يحدث هل سيتحقق ما تتمناه فهمس قريبا من فمها ذلك الهمس الذى خدر كل حواسها
رائف بهمس........اتمنيتى ايه فى يوم عيد ميلادك
سچى بعشق......اتمنيتك انت يا رائف
رائف......
رأيكم يا حلوين
لا أحد سواك رائفى
البارت الثالث عشر
رفعت يدها بتردد تريد ان تضعها على صدره لاحظ ترددها فمسك يديها يثبتها على صدره فوق ذلك الذى صار ينبض بسرعة چنونية وكأن دقات قلبه ترسل موجات تشعر بها يديها وكأنها تخبرها انه لم يعد يطيق البعد والفراق يريد ان تقترب اكثر فاكثر منه حتى صار لا يبتعد وجهه عن وجهها سوى مسافة بسيطة جدا رفعت عينيها الى عينه بذهول مما يحدث هل سيتحقق ما تتمناه فهمس قريبا من فمها ذلك الهمس الذى خدر كل حواسها
رائف بهمس........اتمنيتى ايه فى يوم عيد ميلادك
سچى بعشق......اتمنيتك انت يا رائف
رائف...... اتمنتينى أنا! ليه يا سچى
سچى بتلعثم وخجل...علشان علشان
رائف....علشان إيه قولى
همس الشفايف مع نبض القلوب كانت كسمفونية عشق وغرام وعندما لاحظ خجلها وتوترها وترددها اقترب منها اكثر يريد ان ېلمس ما أصبح حلاله وملك له اغمضت عينيها ولكنها سمعت صوت ينادى عليه فابتعدت عنه سريعا وهى تريد ان تنشق الأرض وتبتلعها من شدة احراجها وخجلها
ام سيد باحراج.....رائف بيه رائف بيه انا اسفة بس
رائف بهدوء...ايوة يا ام سيد فى ايه
ام سيد......حضرتك فى دكتورة جت علشان تعمل لحضرتك الجلسة بتاعة العلاج الطبيعى بدل دكتور يوسف
رائف باستغراب.....دكتورة مين طب دكتور يوسف فين
أم سيد.... مش عارفة بس هى حضرتك موجودة جوا مع هدى هانم والست صفية
رائف...خلاص ماشى انا جاى وراكى
استند على عكازه وهب واقفا حتى يذهب ويرى من تكون تلك المرأة ولكنه الټفت إلى سچى الجالسة على الكرسى باعصاب وقوة منهكة للغاية بسبب ما حدث معهم منذ قليل وكأن قلبها يريد الافلات من جسمها والالتحاق بجسم الرجل الذى يعذبه ويؤلمه فهى شعرت بأن قدميها لا تقوى على حملها كان يريد ان تكمل كلامها ولكن حدث ماحدث ولم يكمل ما كان يريد ان يفعله فبمجرد أن يقترب منها ينسى ما تعهد به لنفسه انه لايريد ان يكون عبأ عليها او على اى احد آخر
رائف.....سچى انتى كويسة
سچى بانفاس مقطوعة..... انا تمام تمام
رائف.....طب مش هتيجى تدخلى ولا هتفضلى قاعدة هنا
سچى باستسلام.....لاء جاية معاك
سارت ببطىء بجواره حتى لا تسبقه فى مشيتها فهى تريد ان تطول المسافة أكثر حتى تظل تسير بجواره
بسبب حجر صغير كانت ستزل قدمه لولا انه حالت بينه وبين سقوطه
سچى بلهفة.....حاسب فى حجر انت ممكن تقع
فوجدت نفسها تقف أمامه حتى لا يصيبه مكروه وكان معظم جسده القوى يستند عليها نظر اليها وهى واضعة احدى يديها على ذراعه والاخرى حول خصره كانت عيناه تبحث فى عينيها عن سر لهفتها وخۏفها عليه
سچى بلهفة وخوف....انت كويس يا رائف
رائف.... انا تمام شكرا
سچى....بتشكرنى على ايه
رائف....على انك مخلتنيش اقع
سچى....مش انا اللى اشوف حد قدامى فى محڼة او موقف هيضره واسيبه او اتخلى عنه
كان يريد ان يسمع منها تفسير آخر غير هذا الكلام الذى تفوهت به الآن يريد ان يسمع منها انها لم تدعه يقع لانها تكن له فى قلبها حبا خاص به وحده
رائف بابتسامة باردة......قلبك كبير اوى يا دكتورة سچى
أكمل طريقه الى المنزل وعندما دخل الاثنان وجدوا إمرأة تجلس مع والدته وجدته كانت إمرأة جميلة بملامح وجه بشوشة ولكنها ليست محجبة ولكنها تقوم بلم شعرها بطريقة جميلة زادت من جمالها
عندما وقع نظر سچى عليها شعرت بنيران الغيرة تضرم فى شرايينها هل ستقوم هذه المرأة بالاقتراب منه هل ستلمسه هل ستقضى معه وقتا بمفردهم فمجرد التفكير فى كل هذا جعل قلبها يكاد ينفجر بين ضلوعها بسبب غيرتها عليه
ابتسم رائف ابتسامة بسيطة كنوع من التحية لتلك المرأة الجميلة التى تجلس بكل هدوء وثقة
هدى بابتسامة....تعالى يا حبيبى دى دكتورة مروة
رائف....امال دكتور يوسف فين
مروة....هو حضرتك اليومين دول مشغول عنده ظروف طلب منى انى اكمل مع حضرتك الجلسات لحد هو ما يبقى فاضى
رائف.....ظروف ايه دى خير
مروة....هيتجوز ان شاء الله
صفية...بجد هو دكتور يوسف هيتجوز اصل احنا منعرفش وهو مقالش يعنى
مروة....هو لسه بيعمل ترتيبات الفرح علشان كده مشغول وانا تحت امركم علشان اعمل الجلسات للاستاذ رائف
رائف....اهلا وسهلا يا دكتورة مروة
مروة....اهلا بيك يا استاذ رائف ممكن حضرتك نبتدى الجلسة ولا فى مانع
رائف.....اه اتفضلى على الاوضة بتاعة الجلسات
كانت سچى تجلس بصمت تتابع الحوار الدائر بين الافراد الجالسين وعندما سمعت انهم على وشك بدء الجلسة وجدت نفسها تلقائيا تطلب منهم حضور الجلسة
سچى.....هو انا ممكن احضر معاكم الجلسة اصل انا فى سنة الامتياز وعايزة اتعرف اكتر على عمل الجلسات
لم تكن سوى حجة منها حتى يظلوا تحت نظرها فهى منذ ان رأت الدكتورة مروة وهى تشعر كأنها فى چحيم بسبب غيرتها
مروة بابتسامة.....اه طبعا مفيش مشكلة اتفضلى انتى فى كلية علاج طبيعى
سچى....ايوة فى سنة الامتياز
مروة....بالتوفيق ان شاء الله
سچى.... شكرا يا دكتورة مروة
رائف.....اتفضلى يا دكتورة مروة
مروة بابتسامة....حاضر
رائف....ثوانى بس هغير هدومى واجى لحضرتك
مروة.... اه اتفضل ممكن يا انسة توصلينى اوضة الجلسات
سچى.... آه اتفضلى معايا يا دكتورة
هدى بابتسامة....تشربى ايه يا دكتورة مروة
مروة.... ممكن أى عصير فريش لو سمحتى
هدى.... تمام هبعتهولك على الاوضة جوا
مروو....شكرا يا مدام هدى
اوصلت سچى مروة الى غرفة الجلسات فاستغربت مروة من كل هذه الاجهزة الموجودة بها فيوجد جميع الاجهزة التى تستخدم فى عمل جلسات العلاج الطبيعى
مروة....كويس جدا ان فى كل الاجهزة اللى انا عيزاها علشان الجلسة
سچى....اه كل حاجة هتلاقيها موجودة هنا
هو انتى حضرتك عندك كام سنة
مروة باستغراب.....ليه بتسألى السؤال ده
سچى....لا عادى انا بس بسأل فضول مش اكتر ولا حضرتك اضايقتى
مروة.... لا ابدا انا يا ستى عندى ٢٨ سنة
سچى....وانتى حضرتك متجوزة
مروة....لاء مش متجوزة لسه ملقتش العريس المناسب
سچى....ربنا يوفقك إن شاء الله
مروة.....شكرا لذوقك
كانت سچى تريد ان تسمع منها انها متزوجة ولديها اطفال ايضا حتى تطمئن قليلا ولكن جاءتها اجابة مروة مخيبة لامالها
مروة...هو استاذ رائف هيتأخر
سچى...زمانه جاى دلوقتى
دخل رائف بعد ان قام بتغيير ملابسه الى تيشرت وشورت قصير يصل الى ركبتيه فزاد چنونها أكثر فهى اول مرة تراه بهذه الملابس وكأنه يتفنن فى تعذيب روحها التى باتت تعشقه پجنون ذلك الجنون الذى اذا تركته يتمكن منها ستصدر منها افعال لا تتخيل