رواية بقلم ناهد خالد الفصل الاول
تستمع لحديثه الفظ المثير لأعصابها بشكل يشبه غليان القدر على الڼار وأكملت بحدة به لمحة ندم
تصدق أنا الي غلطانه غلطانه عشان قبلت أكمل معاك في علاقة مدارية محدش يعرف عنها حاجة عشان يوصل بيا الحال أبقى قاعده وأمك بتظبطلك عروسة دي غلطتي أني موقفتش المهزلة دي من يوم ماقولتلي أنك مش عاوز تتقدملي دلوقتي ..
اسمع يا عدي لو مجتش تتقدملي لحد آخر الأسبوع ...
يبقى تنسى كل الي بينا ومتتعاملش معايا غير إنك ابن صاحبة ماما وبس ...
أغلقت الهاتف فور أنهت حديثها مجهشة في بكاء مرير لم تستطع التوقف ولا منع شهقاتها من الإرتفاع وعقلها يتسائل إن لم يكن ينوي الزواج بها لم علق قلبها به سرابا ! شعرت بيد توضع فوق كتفها لتحاول توقيف بكاءها وهي تلتفت لوالدتها التي طالعتها بحنان موصوم بالشفقة وهي تقول
نفت برأسها بتوتر وهي تجيبها
مبعيطش عشان حد ... أنا بس ..
جلست سوسن أمامها وهي تقول بهدوء
متكدبيش يا ريماس أنا عارفة وفاهمة أنك بتحبي عدي ومن زمان كمان بس هو يا حبيبتي عمره ما لمح ليك بحاجة ودي غلطتك أنك علقتي نفسك بيه من غير حتى ما تتأكدي من مشاعره ناحيتك ..
تسائلت بها بذهول فقد ظنت أن والدتها كشفت أمرها وأمر علاقتهما لكن يبدو أنها تظن أن تلك العلاقة من طرفها هي فقط وهذا أفضل على أي حال فإن علمت والدتها بعلاقتهما بالطبع ردة فعلها لن يحمد عقباه وسيكون حقها ... تنفست الصعداء وهي تستمع لرد والدتها التالي والتي قالت
ايوه عدي بيعاملك أنك أخته أو صاحبته بحكم الصحوبية الي بيني وبين مامته وعلاقتنا ببعض لكن عمري ما شوفته بيبصلك بصة تانية ولا صدر منه فعل يقول أنه بيحبك .
بصي يا حبيبتي صحيح قلبنا مش بإيدنا بس بإيدنا نقرر مين يمشينا ... قلبنا الي يسحبنا ويمشينا ولا عقلنا .. لو قلبنا الي مشانا هنتنازل عن حاجات كتير كرامتنا و مبادئنا وشوية شوية هنخسر نفسنا ولو عقلنا مشانا يبقى هنبقى زي الإنسان الآلى من غير مشاعر ومن غير إنسانية عشان كدة لازم توازن بين الإتنين وعشان التوازن صعب ولازم حاجة منهم تطغى عن التانية يبقى مفيش مانع العقل يطغي ولو بنسبة قليله على القلب ..
هو الحب حرام يعني هل ربنا بيعاقبنا على حبنا عشان كده بيوجع قلبنا ويفرقنا عن الي بنحبه هل ده عقاپ على حبنا من الأول
ربطت سوسن على يدها وهي تقول
الحب عمره ماكان حرام والي يقول كده يبقى مبيفهمش حاجه لكن الي بييجي بعد الحب هو الي حرام بصي يا ريماس أنك تحبي حد ده ربنا محللة بس بشروط والتزامات أولهم أنك تغضي بصرك عنه مش معنى أنك بتحبيه أنك تبيحي لنفسك النظر له زي ما تحبي وتفضل عينك متبعاه وكمان مينفعش تتكلموا مع بعض أو أنك تعترفيله أو يعترفلك بحبه حبيه في قلبك وبس وادعي ربنا يرزقك حبه لو كان خير ليك ومتعمليش اكتر من كده لكن بقى أنكوا تتكلموا وتقعدوا تحبوا في بعض من غير أي رابط بينكوا ده الحړام الي بييجي بعد الحب الي أقصده في ناس بتتجاوز حدودها يا ريماس من خروجات ومسك أيد وكلام