الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم ناهد خالد الفصل الاول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في المشاعر بيتعاملوا وكأنهم متجوزين مش هقولك مخطوبين لأن الخطوبة مش معناها ابدا أن كل ده مباح فيها يعني حتى لو مخطوبين مينفعش يلمسك بأي شكل مينفعش يقول كلام يتجاوز بيه حدوده تتكلموا وتتقابلوا عشان تعرفوا بعض بس كله بحدود تعرفي إن معظم الجوازات بتفشل بسبب ذنوب الخطوبة بيبقوا بيحبوا بعض اوي وبعد الجواز تحصل مشاكل كتير وينفصلوا الذنوب الي بيعملوها سواء قبل الخطوبه أو أثناء الخطوبة هي الي بتبقى السبب أن حياتهم مفيهاش بركة وبيكونوا خلصوا كل مشاعرهم أصلا فضل ايه بقى للجواز !.
ولأول مرة تشعر بحديث والدتها يدلف لأعماقها لأول مرة تقتنع اقتناعا تام بما تسمعه كانت كالمغيبة لفترة طويلة وأخيرا استفاقت من غيبتها أخيرا أدركت أن كل ما فعلته كان خطأ لم تراه من قبل بهذا الشكل فجميع من تعرفهم مرتبطون مثلها لذا لم تجد خطأ في الأمر وكان يغيب عنها أنه ليس بالضرورة أن يكون الشئ مباح لمجرد أن الجميع يفعله ...
نظرت لوالدتها بعتاب خفي بعيناها وهي تردد 
ليه مقولتليش الكلام ده من زمان 
أنا كنت بقول أن دي مشاعر مراهقه أنت عيشاها زيك زي كل البنات وشوية وهتفوقي منها لكن لما لاقيت الموضوع مكمل معاك قلت أفوقك .
أومأت برأسها عدة مرات وهي تهمس بخفوت 
وفوقتيني يا ماما ...
في اليوم الثالث ...كانت قد انتهت للتو من أعمال المنزل بعدما ذهبت والدتها لخالتها انتبهت على رنين جرس الباب فاتجهت له لترى الطارق وقد توقعت أنها والدتها وقد عادت فتحت الباب لتتصنم لبرهة وهي ترى عدي أمامها يطالعها بهدوء كانت قد قوت نفسها في الأيام الماضيه من أجل مقابلة كهذة لكن أين ذهبت قوتها الآن لا تنكر أنها ظاهريا تبدو غير مبالية به ولكن داخليا مشاعرها تشتعل وتثور عليها رافضة الوضع الذي أصبحا فيه .. ولكنها قررت أنه تبا لمشاعرها فلتذهب للچحيم وستثبت على موقفها مهما كلفها الأمر ...
ازيك يا عدي 
رددتها بهدوء تام أثار دهشته لكنه رد بجبين مقطب
كويس ... أنت لسة واخده موقف 
رفعت حاجبها باستهجان مرددة 
موقف ! لأ هو مش موقف هو قرار ومش لكام يوم ده قرار نهائي ...مفيش حاجه هتجمع بنا تاني لو متقدمتليش يا عدي .
حاول إقناعها بالعزوف عن موقفها فقال 
حبيبتي افهمني أنا...
قاطعته پحده وهي تردد بوجه جامد 
مش هفهم ومتقوليش حبيبتي دي تاني مفيش حاجة بينا تسمحلك أنك تقولهالي .
رفع حاجبه بتعجب وهو يستمع لحديثها الغريب عليه لكنه فسر هذا بأنها غاضبة منه زفر أنفاسه بهدوء وكاد يتحدث ليقاطعه صوت سوسن الذى أتى من خلفه وهي تقول بترحيب 
أهلا يا عدي ازيك 
التف مبتسما وقال 
الحمد لله يا خالتي أنت عاملة ايه 
بخير يا حبيبي غريبه تيجي زيارتين ورا بعض كده ده أنت عمرك ما عملتها .
توترت ملامحه وهو يستمع لسؤالها خاصة مع نظرتها المشككة التي رمقته بها فقال بتبرير كاذب 
أبدا كنت في مشوار قريب وقلت أعدي .
طيب تعالى ادخل يلا ..
دلف للداخل وجلسا لنصف ساعه تقريبا يتحدثان حتى دلفت ريماس تحمل أكواب العصير وهي تستمع لأحاديثهم الغير مهمة جلست بجوار والدتها ملتزمة الصمت تشعر أن وجوده يضغط على أعصابها بشكل كبير وهي بالأساس تتماسك بوهن ..
انتبهت ليد والدتها التي وضعت على فخذها وهي تقول 
بصي بقى في حاجه مهمة عاوزة اقولك عليها وبما إن عدي مش غريب هقول قدامه .. خالتك كلمتني وعاوزاك لمعتز .
تسائلت بارتجاف وهي ترى تحقيق ما توقعته سلفا 
يعني ايه عاوزاني له 
ضحكت سوسن بمرح وهي تقول 
اما سؤال غريب يا ريماس ... أنا أقصد أنها عاوزه تخطبك لمعتز .
صممت ريماس وتلقائيا حولت نظرها ل عدي لتجده جامد الملامح كالكرسي الذي يجلس عليه ورغم جمود ملامحه ظهر عليها بعض الوجوم ..
عادت بنظرها لوالدتها وكادت تتحدث ليقاطعها سؤاله الجامد 
وده رغبة معتز ولا رغبة والدته 
ردت سوسن بهدوء 
معتز من زمان وهو بيلمح برغبته في الإرتباط بريماس وأكيد كلم أمه عشان كده كلمتني .
ابتسم بهدوء جامد مرددا كلمه واحده 
تمام ...
تمام ! ماذا تعني هذه الكلمه بحق الله ! أهذا كل ما لديه ليقوله
ومع صډمتها من رده وقهرتها من جموده وجدت نفسها تقول سريعا دون تفكير 
وأنا موافقة على معتز يا ماما ...

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات