الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية بقلم ناهد خالد الفصل الاول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وقعت عيناها عليه ولم تخفي لهفتها في عيناها المتطلعة له باشتياق حمحمت بهدوء قبل أن تقول 
السلام عليكم ...
ردوا السلام ثم أردفت ثانية 
حمد الله على السلامه يا عدي ..
طالعها بنظراته الشغوفة المشتاقة وهو يردد مبتسما 
الله يسلمك عاملة ايه يا ريماس 
ابتسمت بخجل وهي تجلس أمامه واكتفت بقول 
بخير ..
وبعدها انقضت عدة أحاديث عامة حتى هتفت والدته من ضمن أحاديثها 
والله أنا مبقيتش متمنية حاجه غير أنه يتجوز بقى ويفرحني بعياله .
انتبهت أذنها جيدا للحديث وأنتبهت حواسها كذلك وهي تتلهف لسماع رده على والدته ويالتيها لم تسمعه فقد أردف دون انتباه منه 
يووه مش هنخلص من الموضوع ده ! يا حبيبتي قولتلك أنا مش هتجوز دلوقتي ريحي نفسك .
عقبت والدته قائلة بغيظ 
شوفتي اهو كل ما أجيبله سيرة الجواز يتعفرت كده ..أنت معقد يا واد !
ضحكت سوسن وهي تقول 
سبيه يا سماح بكره يجيلك زاحف ويقولك جوزيني يا ماما .
ضحك بخفوت وهو يردد 
اعوذو بالله ليه اتهبلت ..
تعالت ضحكاتهم غافلين عن تلك التي تجلس في مقعدها بملامح شاحبة وهي تستمع لحديثه الذي يبدو أنه عن اقتناع تام ترى هل لم تغير فيه كل هذة الفترة شيئا هل مازال يرى نفسه صغيرا على الزواج ! كيف يكون صغيرا وقد قارب على السابعه والعشرين ! أم أنه لا ينوي الزواج من الأساس .
تعال رنين جرس الباب ليقطع شرودها فوقفت تتجه له وفتحته لتجد إبن خالتها معتز ومعه شقيقته هويدا تلك الفتاه الاجتماعيه التي تعطي ابتسامات للجميع ولم تفشل في جعل أحدها يحبها ويحب الحديث معها رحبت بهما بحفاوة ودعتهم للدخول ..
جلسه عائلية تبدو للجميع لذيذة وممتعه ولكنها على العكس تماما لتلك التي تجلس كمن يجلس على جمر من ڼار منذ بدأت الجلسة وهو لم يتوقف عن الحديث مع هويدا لا يهم من يبادر ففي النهاية يتحدثان دون توقف وضحكات وهمسات رغم أنهما يتقابلان للمره الأولى منذ عامان وأكثر !! ولكنها بشخصيتها الإجتماعيه استطاعت تجاذب الحديث معه وعنها لم تخلو من حديث معتز الموجه لها لكنها تجيبه باقتضاب تعلم أن معتز يكن لها مشاعر ويلمح من حين لآخر لخالته بأنه يريد الارتباط بها ولكنها تدعي عدم الفهم وكأنها لا ترى نظراته ولا تفهم حديثه .. وما أثار تهجمها أكثر أن عدي رغم رؤيته لحديثها مع معتز ومع علمه بنوايا الأخير تجاهها لم يهتم بها ولم يلتفت لهما حتى ! أليس من الطبيعي أن يغار ! هذا إن كان يحبها حقا !! ..
لفت انتباهها حديث والدته ل هويدا وهي تسألها 
أنت لسه متخطبتيش يا حبيبتي 
اجابتها مبتسمه برقتها المعتادة 
لا يا طنط لسه مجاش النصيب .
اتسعت ابتسامة الأخيره وهي تقول 
ده من حسن حظ الي هياخدك قوليلي بقى أنتي بتشتغلي فين دلوقتي ..
وهكذا انقضت الأمسية بتساؤلات والدة عدي عن هويدا وحديثها معها ..
ناهد خالد 
هزت قدماها بعصبية واضحة وهي تقف بالشرفة تتحدث معه عبر الهاتف بعدما عاد لمنزله أردفت من بين حديثها پغضب حقيقي 
مامتك كان ناقص تقوم تخطبهالك واحنا قاعدين ! ..
أتاها رده الهادئ وهو يقول 
ياحبيبتي ما أنت عارفة ماما وتصرفتها الغريبة اعمل ايه يعني !
احتدت نبرتها وهي تقول 
تصرفات مامتك مش غريبة أنت الي بتخليها تتصرف كده من كلامك ليها وأنك مش ناوي تتجوز ودلوقتي أنا عاوزه افهم معنى كلامك ده ..
أجابها ببرود 
ما أنت عارفة يا ريماس أني مش بفكر في الجواز دلوقتي ..
اتسعت عيناها پصدمه وهي تسأله بعدم تصديق 
أنت لسه مش بتفكر في الجواز ! أنت وعدتني أن بعد سنه هتتقدملي وعدت سنه ونص جاي تقولي أنك برضو مش بتفكر في الجواز !..
أنت لسه مش بتفكر في الجواز أنت وعدتني إن بعد سنة هتتقدملي وعدت سنة ونص جاي تقولي أنك برضو مش بتفكر في الجواز !...طب وأنا الي استنيتك كل ده ! مقولتليش ليه من الأول أنك مش في دماغك تتجوزني أصلا ..
استمعت لزفرة هادئة صدرت منه وتبعها قوله 
أنا مقولتش إني مش ناوي أتجوزك بس أنت مستعجلة على ايه مش عارف ..
مستعجلة !
رددتها باستهجان وهي

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات