رواية بقلم ناهد خالد الفصل الاول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
هتتقدملي امتى
اتقدملك هو أنا قلت أني ناوي أتقدم أصلا !
مش فاهمة ... أنت بتحبني وأنا بحبك يبقى طبيعي تتقدملي !
أنهت حديثها وهي تهز رأسها باعتيادية من سير الأحداث الطبيعي هو يحبها وهي كذلك إذا من الطبيعي أن يتقدم لخطبتها ومن ثم يتزوجها ! .
تنهد بهدوء وهو يقول
بصي يا ريماس مش شرط يا حبيبتي عشان بنحب بعض نتجوز يعني قصدي مش دي النهاية الطبيعيه للحب بالعكس أنا لو اتقدمتلك واتخطبنا هتبدأ بقى المشاكل والزهق واحنا في غنى عنه دلوقتي احنا لسه صغيرين على الهم ده .
رددتها بعدم تصديق وهي تطالعه بدهشة من حديثة منذ متى وأفكاره تأخذ هذا المنحنى ! تململت في جلستها وهي تردد بهدوء زائف رغم اشتعال مشاعرها
عدي أحنا مش صغيرين أنا 22 سنه وأنت 25 يبقى صغيرين ازاي بتتكلم وكأننا في ثانوي ! .
مد يده يمسك بكفها وهو يردد بهدوء مبتسم
حبيبتي خلينا نستمتع بسننا ووقت ما يحين وقت الجواز نبقى نتجوز .
رددتها بامتعاض ليبتسم وهو يرفع كفها لفمه يقبله بهدوء مرددا
يعني نقول سنه مثلا ..وبعدها أوعدك هتقدم لعمي وهنعمل الي أنت عاوزاه .
سحبت يدها منه سريعا ما إن شعرت بأحد يصعد درجات سطح المنزل الجالسين فوقه طالعت الصاعد لتجدها والدتها وهي تحمل ثلاثة أكواب من الشاي .. اقتربت بملامح بشوشة وجلست بجوارهم وهي تقول
ابتسم عدي بمرح وهو يردد لها
والله أنت الي وحشاني يا خالتي بالك أنت لو مش أنت مكنتش جيت .
ياواد يابكاش قولي أمك الندلة دي عاملة ايه ولا كأني صاحبة عمرها مبتسألش .
أنت عارفة ماما شغلانة الناظرة دي سحلاها بس متقلقيش هتجيلك قريب .
رفعت كوب الشاي له وهي تردد
التقط منها كوب الشاي وارتشف منه القليل ثم نظر ل ريماس وهو يردد بمغزى
ده وحشني أوي يا خالتي والله .
أشاحت وجهها بخجل وهي تشغل ذاتها بكوب الشاي الخاص بها ..
ريماس السعدني ... فتاة في الثانية و العشرين من عمرها في عامها الدراسي الأخير كلية الآداب جسد متوسط وطول قصير قليلا بشره مائلة للبياض بأعين بنية وشعر أسود ناعم يصل لأسفل أذنها بقليل كما تحب قصه دوما تعشق عدي منذ سنوات تحديدا حين كانت في الخامسة عشر من عمرها بدأت تفسر مشاعرها تجاهه حينها وبعدها بعام وجدته يعترف لها بحبه ومن حينها ونشأت علاقتهما أحيانا لا يروق لها تفكيره في بعض الأمور لكنها تتغاضى عن الأمر فلن تجعله عائق بينهما تعرفت عليه لأن والدته صديقة والدتها منذ سنوات طويلة وبالتالي فهو يعتبر صديق طفولتها أيضا فلم يكن لها أصدقاء غيره في تلك المرحلة حتى حينما التحقت بالمدرسة الإعدادية لم تختلط بالكثير وبقى هو صديقها الوحيد ..
ركضت تهبط درجات السلم بسرعة كبيرة تتمنى لو تتجاوزهم في خطوتان لتصل له بعد غياب عام ونصف لم تراه فيهم لعمله بفرع الشركة بأحد الدول العربية ... بلغ الإشتياق أوجه عندها ولم تعد تطيق صبرا لرؤيته لم يكن مهاتفته لها كافية تلك المكالمة الوحيدة في اليوم لم تكفيها أبدا ولم ترضي قلبها المحب .. هدأت من خطواتها حين وصلت أمام الشقة كي لا تبدو لهفتها أمام والدتها ووالدته دلفت الشقه بهدوء رغم أنفاسها المتسارعة وابتسمت بإتساع حين