رواية بقلم ناهد خالد الفصل الثاني
بخفوت وهي تردد
معتز ايه بس ... أنا محدش كلمني أصلا ...
اتسعت عيناها ذهولا وهي تردد پصدمة
ايه يعني ايه
أوضحت سوسن بتعقل
أنا كل الحكايه محبتش أسيبك متعلقة كده لما شوفت عدي جت في بالي الفكرة .. أني اقول قدامه إن معتز متقدملك وهو لو بيفكر فيكي هيبان عليه أو هياخد خطوة بعدين ولو مانتيش في باله أصلا هيبان برضو ... بس فاجئني لما لقيته بيتقدملك من غير ما يفكر حتى وعرفت بقى أنه كان عينه عليكي من بدري بس مخبي .
يعني ايه ! يعني معتز متقدمليش وخالتي مكلمتكيش
نفت برأسها وهي تقول
يابنتي لأ ... أنا بس كنت بجس نبض عدي ..
فغر فاهها من تفكير والدتها وسؤال واحد يتردد في عقلها متى أصبحت والدتها بهذا الدهاء !!
المهم قوليلي ليه حسيتك مش مبسوطة وكمان وافقتي على معتز بسرعة ..
اذدردت ريقها بتوتر وهي تقول
ردت والدتها بنصح
مين قال أنه شايفك كده متفسريش الموضوع من وجهة نظرك أنت يا ريماس يمكن هو عنده كلام تاني وبعدين ليه ما تقوليش أنه لما لاقاكي بتضيعي منه اتكلم ..
إجابة السؤال ده عنده .. بس مش معنى أنه اتكلم دلوقتي يبقى معتبرك سلعة ولا بيزايد عليكي .. اهدي يا ريماس وفكري بالعقل ده جواز يا بنتي مش لعبه ومكنش ينفع أبدا توافقي على معتز لمجرد غيظك من عدي .. في قرارات لو خدناها في وقت ڠضب وتسرع هنندم بعدها العمر كله .
أومأت برأسها عدة مرات تأكيدا على حديث والدتها الذي فتح الباب لأفكار جديدة أحتلت عقلها بعيدة كل البعد عن سأمها وضيقها من عدي ...
باليوم التالي ...
ايوه يابني بس أنا مش تعبانه ..
هتفت بها والدة عدي وهي تطالعه باستغراب لطلبه فضړب جبهته بيده بيأس ونفاذ صبر من والدته التي لا تفهم عليه إطلاقا
ياماما يا حبيبتي عارف إنك زي الفل ومش تعبانه وبعد الشړ عليكي من التعب وكل الحاجات الحلوه الي ممكن تتقال ...بس أنا قلتلك إني اتقدمت لريماس وفي بينا سوء تفاهم كده فعاوزك بقى تجبيهم عشان اعرف اتكلم معاها لأنها مش مدياني فرصه ...فهمتي
آه ... تعبانه كده وكده يعني
ابتسم بتنهيدة راحة وهو يقول
الله ينور عليك ياحاجه بتلقطيها وهي طايرة .
ردت بفخر
وقبل ما تطير كمان .. قوم هاتلي التليفون ..
انتفض واقفا بحماس وهو ينفذ لها طلبها داعيا الله أن تتوج خطته بالنجاح ..
هتفت بها ريماس بنزق وهي تصعد درجات السلم المؤدية لسطح منزل عدي فقد أتت مع والدتها بعدما علمت بمرض والدة عدي وبعدما جلست معاها لدقائق طلبت منها أن تصعد لتستدعيه حيث يجلس فوق السطح ...
وعلى مضض اضطرت تنفيذ طلبها ...
دلفت من باب السطح لتجده فارغا تلفتت حولها تبحث عنه قبل أن تفزع صاړخة حين أتاه صوته من خلفها يقول
أهلا بريماس هانم ..
الټفت تنظر له بفزع وهي تراه يغلق باب السطح بمفتاح لا تعلم من أين جلبه لتهتف بحدة
أنت بتعمل ايه افتح الباب ده ..
نظر لها بهدوء شديد قارب على البرود وهو يبتسم ساخرا من طلبها الذي لن ينفذه بالطبع وهتف
معملتش كل ده عشان في الآخر افتح الباب واسيبك تنزلي بسهولة كده .
توترت ملامحها بشدة واهتزت حدقتيها وهي تستمع لحديثه ترى ماذا يريد منها !! ..ومع اقترابه تسارعت دقاتها والخۏف يغزو أوصالها أكثر وهي تجهل ما يفكر به ...
معملتش كل دة عشان في الآخر افتح الباب و اسيبك تنزلي بسهولة كده ..
قالها بابتسامة جانبية حرص على عدم ظهورها وهو يرى توترها البادي وخۏفها منه.. نظر لإهتزاز حدقتيها ومن ثم اڼفجر ضاحكا وهو يقول
في ايه يابنتي أنت خاېفه كده ليه انا هاكلك
تنهدت براحة وهي تستدعي الثبات مرددة
اخلص