الفصل التاني للكاتبة شيماء صبحي
ساقعه جدا فقال برفضبس دي هتتعبني انا عايزها دافية..
دنيا ابتسمت وهزت راسها وقالت بهمس اكيد دي اعراض الالم ..
دخلت كبت الكوبايه في حوض الحمام ورجعت ملتها مايه دافيه وهو بصلها وأخد منها الكوباية وشربها علي مرة واحدة وهيا ابتسمت وقالت محتاح ماية تاني..
رشاد ركز مع جمالها وابتسامتها وهز راسه بايوا ..
دنيا ملامحها اتحولت للون الأحمر بخجل فادتله الكوبايه وقعدت جمبه علي الكرسي لحدما خلصها واداهالها فقامت رجعتها مكانها وبعدها قعدت تاني ومسكت تيلفونها..
كانت بتتفرج علي صورها مع جميلة بنت أختها اللي سابتها في رعايتها وهيا طفلة علشان تتجوز وتكون أسرة جديده بعد انفاصلها من جوزها بعدما إكتشفت خيانته ليها .
رشاد بص عليها ولاحظ ابتسامتها اللي اتقلبت فجأه لحزن فقال بتساؤلبتتفرجي علي اية
دنيا استغربت سؤاله واتوترت ولما لاقته مركز معاها ردت عليه بابتسامه وقالتجميلة
رشاد باستغرتبهيا مين دي اللي جميلة!
رشاد باستغرابجميلة دي اللي كنتي بتكلميها من شويه!
دنيا هزت راسها وقالتايوا ..كملت بخحل وقالتهيا بتقولي يا ماما علشان انا اخدتها من مامتها وهيا لسا شهرين فعلشان كده شيفاني مامتها..!
رشاد هز راسه وقالطيب ومامتها فين
دنيا ابتسمت بحزن وقالتمتجوزه .
رشاد بصلها بابتسامه وقاليعني كل واحد فتح بيت جديد وجميلة انتي اللي بتربيها !
دنيا هزت راسها وقالتعلشان كده هيا بتقولي ياماما لان اختي عندها طفلتين وبتربيهم ولما بتيجي عندنا بتعامل جميلة علي انها خالتها ورغم ان جميلة عارفة انها مامتها الحقيقيه الا انها بتقولها يا خالتو وبتقولي انا يا ماما..
دنيا الحقيقة مش بهتم لان اهتمامي كله هو شعور جميلة ايه لما تشوف امها بتعاملها بحدود وبتعامل اخواتها بكل حب..!
رشاد هز راسه وقالوبعدين..
دنيا مسحت دمعه نزلت ڠصب عنها وقالتهفضل مامتها واختي هتفضل خالتها لحدما جميلة تكبر وتبق عروسة واطمن عليها وبعدها تقدر تندهلي بالاسم اللي هيا عايزاه..
دنيا هزت راسها بالرفض وقالتمظنش اني ممكن اسيبها فعلشان كده بحط شرط لاي عريس اني هاخدها معايا..
وبيوافقوا سالها رشاد بحماس واضح في صوته
دنيا هزت راسها بالرفض وقالتكله بيرفض وبيقولوا يربوا عيالهم احسن..!
رشاد ابتسم وهو بيبصلها وبيقول متقلقيش اكيد هيجي شخص كويس ويحبها زي منتي بتحبيها بالظبط..
دنيا ابتسمت وهيا بتبص في الأرض وبتقولاتمني!
بعد مرور أسبوع من لقاء داليدا وعمار.
كانت داليدا واقفه قدام زين وهو بيغير هدومة أخدت نفس عميق علشان تبدأ تحكيلة عن جوازها من عمار وقبل ما تتكلم وتنطق بأول حرف جرس الباب رن ..
داليدا جسمها اتنفض وبصت لاخوها بتوتر وقالت هروح أفتح الباب!!
زين هز راسه بابتسامة وداليدا مشيت وهيا جواها إحساس بالخۏف إن اللي بيرن الجرسعمار
قربت من الباب وفتحته بسرعه واول ما رفعت عينيها وشافت الشخص اللي واقف رجعت خطوة لورا وهيا بتقولسيد
سيد بابتسامةصباح الخير يا داليدا زين جهز ولا لسا!
داليدا بصت لأخوها اللي خرج من الأوضة وهوا بيدخل الحزام في البنطلون وبيقول خلاص يا معلم سيد انا جهزت..
سيد هز راسه وبص لداليدا وقالما شاء الله يا داليدا عايز أقولك ان زين اتعلم حجات كتيرة اوي في وقت قصير.
داليدا ابتسمت وقالتطيب كويس شد حيلك بق يا زين اكتر عايزاك تبق صاحب الورشة!
زين هز راسه وهو بيبص لسيد وبيقولبيني وبينك يا داليدا أنا بفكر ولاكن الورشة دي ملهاش غير صاحب واحد سيد قشطة طبعاا..
داليدا ضحكت وسيد وشه أحمر من الخجل وبص لزين پغضب وقاليلا يا زين دنا هخلي يومك ..
زين بصله بضحك وقالأكيد وردي لاني بحبه جدا..
سيد شدة من هدومه وكان بيتجاهل النظر لداليدا لان زين حرجة قدامها باللأسم اللي ندهلة بيه
داليدا قفلت وراهم الباب وهيا لسا مبتسمة ولاكنها لما اتأكدت ان كل حاجة بقت تمام وانه مطلعش عمار دخلت لاوضتها علشان تفكر هتعمل ايه
النهاردة اليوم الأخير ولو معرفتش زين بكل حاجة الله أعلم عمار هيعرفة ازاي..
في الصعيد صحيت الحاجة كوثر بحماس غير عادتها وقفت في نص البيت وندهت للبنات اللي بتساعدها في البيت بصوت عالي وهيا بتقوليلا يا بت منك ليها قربوا هنا بسرعة..
البنات انتبهوا لصوتها فبصوا لبعض بتعب وواحدة فيهم قالتجة اليوم اللي مش هنرتاح فيه ابدا..
واحدة من البنات بتوتراسكتي يا بت لو الحاجة كوثر سمعت برطمتك دي مش بعيد تخلينا نرتاح وانتي تشيلي الليلة كلها لوحدك.
البنت اللي هتفت بالكلمة حطت إيديها علي بوقها وقالتانا هسكت احسن انا ضهري مقطوم لوحدة..
بقيت البنات ضحكوا علي خۏفها وبعدها نزلوا كلهم ووقفوا قدام الحاجة كوثر..
كوثر اتكلمت بجدية وقالتأنا عايزة البيت دا يلمع كدة من النظافة انتو عارفين مين جي النهاردة عمار ورشاد ولاد اختي الغالية..
البنات هزوا راسهم بإحترام وهيا كملت كلامها وقالتتعملوا أكل أشكال وأنواع كل اللي يخطر علي بالكوا تعملوه انتو فاهمين
البنات هزوا راسهم وقالوا في صوت واحدتحت أمرك يا حاجة..!
جوثر إبتسمت وشاورتلهم يمشوا واتحركت هيا لخارج البيت
في أوضة ملوك كانت بتتكلم في التيلفون وبتقولبس أنت عارف هيا بتدولكم علي عرايس من امتي مش بعيد تجيلها جلطه وأنا مليش غيرها..
عمار ضحك وقالمتقلقيش أنا هجبلها الموضوع بالتدريج مش هقوله مرة واحدة..
ملوك هزت راسها باقتناع وقالتطيب قولي عايزني اقولها ايه..
عمار ابتسم وقالعرفيها ان جاي معانا ضيوف
ملوك بتساؤلوهو رشاد معاه ضيفة هو كمان.
عمار رد عليها بالموافقه وقالالممرضة اللي بتابع حالته انتي عارفة انه دخل العمليات من اسبوعين وهيكون محتاج لممرضة معاه علشان علاجة..
ملوك هزت راسها وقالتخلاص ماشي اهم حاجة متنساش اللي اتفقنا عليه!
عمار بص للصندوق اللي موجود علي مكتبه وقالمتقلقيش كل حاجة زي مطلبتي..
ملوك ابتسمت وقالتطيب انا هقفل علشان امي بتنادي عليا وانتوا متتاخروش..
عمار رد عليها وقالطيب متقلقيش..
ملوك قفلت المكالمة وبصت علي التسريحة الخاصة بيها وابتسمت وهيا بتقول بحماسمتقلقيش النهاردة هملاكي بكل الميكب الغالي !!
خرجت من اوضتها ونزلت علشان تروح الاسطبل كالعادة وتطمن علي الخيل وكانت كوثر امها سبقتها علي هناك علشان تطمن علي مهرة أقدم خيل هناك..
ملوك وصلت وهيا بتدندن اغنيتها المفضلة كالعادة واول مشافت امها بتأكل مهرة ابتسمت وهيا بتقولالحاجة كوثر بنفسها هنا..
كوثر بصت لبنتها الشقية بابتسامة وقالتغريبة اني اجي هنا بعد كل السنين دي مش كده..!
ملوك قربت من امها وسلمت علي مهرة وهيا بتقول متهيألي ان مهرة رحعت تحبك تاني .
كوثر هزت راسها بابتسامة وهيا بتمشي ايديها علي رقبة مهرة وبتقول دي الوحيدة اللي بتتفكرني بكل ذكرياتي اول ما جيت الصعيد
ملوك بصت لامها بابتسامة مستعدة لسماع قصتها اللي بتقولها علي طول ..
ورغم ان ملوك سكعت قصتها أكثر من مره الا انها بتتفاجئ بكلامها دايما رغم انها بتبق حافظة كل كلمة كوثر بتقولها .
كوثر ابتسمت وقالتكنت في سنك كده وكان أبويا صعيدي بس كنا عايشين في القاهرة انا ومنال خالتك الله يرحمها كان نفسنا اوي نيجي هنا الصعيد علشان نتعرف علي بقيت عيلتنا ونعرفهم علي الاقل ويمكن أكون انا كنت الطرف الأكثر حماسا عكس منال اللي كانت متعلقة بالعيشة في القاهرة.!
ملوك هزت راسها وقالت باستماعوبعدين كملي.
كوثركنت علي طول بزن علي جدك انه يجيبنا الصعيد كان عندي احساس بالدفي كل ما اتخيل نفسي فيها ولاكن كان بيرفض وكأنه مخبي علينا حاجةلحدما في يوم بعدما رجعت من الكلية لقيت ناس غريبه في البيت عندنا كانوا قاعدين مع جدك وانا اول ماشوفتهم ابتسمت بفرحة لانهم كانوا لابسين لبس صعيدي فقولت اكيد جايين علشان يصالحوا جدك علشان نرجع هناك تاني بس اټصدمت لما جدك قالي انهم جايين يخطبوني لابن عمي ..
ملوك مسحت علي ضهر مهرة بابتسامة وكوثر كملت وقالتكان أبوكي اجمل واحد في أخواته دا غير انه كان أكبرهم وكان هيبق الوريث لمكان ابوه كبير العزايري بس رغم كل دا الا انه كان حنين جدا ودا أكتشفتة لما جيت هنا..
طيب انتي وافقتي عليه ازاي وانتي مكنتيش تعرفيه اصلا..سألت ملوك وهيا بتبص لامها بانتباه
كوثر ابتسمت وقالتمين قالك اني مكنتش أعرفة اصل انا قابلته قبلها كان عند الكلية بتاعتي كان بيسلم علي دكتور عرفت بعدها انه يبق صاحبة..
بقلمي الكاتبة شيماء صبحي
اممم..قالتها ملوك بتفهم ولاكن قبل ما كوثر تكمل كلامها لقت مهرة بدماغها وكأنها مش عايزة تسمع بقيت القصة..
مهرة اهدي ..قالتها ملوك وهيا بتحاول تهديها وتطمنها انها في امان..
ولاكن كوثر فهمت ليه مهرة عملت كده فبصت لبنتها وقالتأنا راجعه للدار وانتي متتأخريش علشان ولاد خالتك زمانهم في السكة!
ملوك هزت راسها وامها خرجت من الاسطبل بسرعه وفضلت ملوك تمسح علي ضهر مهرة وهيا بتعني بصوتها العذب وكانها بتهدي طفل صغير كان بيعيط..
داليدا..
كان صوت عمار اللي بيهتف من ورا باب شقتها ..
قامت داليدا بفزع وقالت بهمسبتعمل ايه هنا
عمار اتكلم پغضب وقالإفتحي الباب انا جوزك مش حرامي!
أخدت نفسها وفتحت الباب واول مشافته قالت بتساؤلانت مش قولتلي إسبوع النهاردة أخر يوم لسا
عمار هز راسه وقالمش مهم الكلام دا انتي هتيجي معايا الصعيد دلوقت
داليدا بصتله بإستغراب وقالت طيب انت ليه مصمم نروح هناك
عمار قرب من وشها ولمس خدها وقالخالتي جيبالي عروسة ومش هتوافق اني ارجع هنا تاني لو روحت لوحدي
داليدا ضمت حاجبها بتساؤل وقالتليه يعني هتقتلك..!
عمار ابتسم بسخرية وقاللأ هتجوزني وانا مقدرش ارفضلها طلب انتي متعرفيهاش..
داليدا ابتسمت بسخريه وقالتوانت بق بكل الاكشن اللي بتعملة دا مش قادر ترفض جوازة..
عمار قفل الباب وقرب منها وقاللما تقابليها هتعرفي انا بقولك مقدرش ليه..
داليدا اتوترت من قربه ليها فهزت راسها وقالتطيب موافقه بس لازم استأذن من زين الأول
عمار هز راسه وقعد علي الكنبه وقالروحي وانا هستناكي هنا.
لا مينفعش انت مچنون..قالتها وهيا بصاله پصدمة ولاكنها اول ما ادركت انها غلطت فيه حطت ايديها علي بوقها وقالتأنا أسفة مش قصدي!!
عمار وقف
هزت راسها بالموافقه ولاكنها وقفته وهيا بتسأله وبتقولأقوله كام يوم!!
عمار لف بجسمة وهو بيقولإسبوع .
داليدا هزت راسها وهو خرج من شقتها ونزل بحرص من العمارة لحدما خرج واتجه عند عربيته واتحرك بيها
مش دا قريبك يا زين..قالها سيد اول ما شاف عمار خارج من العمارة وركب عربيته ومشي..!
زين بص للمكان اللي سيد بيشاور عليه وقالفين دا مش شايف حد..
سيد باستعرابمهوا مشي بس أنا متأكد انه لسا خارج من العمارة .
زين هز راسه وقالهبق أسال داليدا عليه شكلك الدكتور عصام