الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم الكاتبة يارا عبد السلام

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا هوا عايش لوحده ولا عنده اخوات ولو قعدنا لوحدنا هيجيبلى شقه هنا ولا في التجمع الخامس..
انتى بتعملى اي هنا
فقت من شرودى على صوته لقيته واقف وباصصلي باستغراب 
انتي واقفه بتعملى اي
ها ها ولا حاجه يا دكتور انت اي نزلك اقصد اي جابك هنا أنا جايه لوحده صحبتى
بصلى بغموض وقالي تمام وقرب من عربيته وركبها ومشي..
معقول العماره دي مش ساكن فيها طيب طالما مش ساكن فيها كان بيعمل اي هنا لا لا أنا لازم اعرف عااااا مصېبه ليكون متجوز منك لله يا مريم..!
نور روحت البيت بعد ما حست أن كل اللي بتعمله دا ممنوش فايده وان الشخص دا سبب ظهوره قدامها إشارة على حاجه معينه وسبب أنه بيظهر في أحلامها حاولت تربط اي حاجه ببعضها لكنها حست نفسها انها تايهه..
دخلت البيت ولقتهم كلهم متجمعين على غير العاده مامتها وباباها واخواتها وكأنهم منتظرينها..
نور اكيد في حاجه ورا التجمع العائلي اللي مبيحصلش الا كل سنه مرة دا..
وبصت لاختها الحامل وانتى يا ميار اي مخليكي سايبه بيتك وجايه هنا اكيد في مصېبه اصلك مبتجيش الا في المصائب..
الام نور!بطلي هزار واتكلمى جد شويه 
الاب سماح ممكن تسكتى انتى وانا هتكلم معاها .
نور بصتله باستغراب تتكلم معايا في اي يا حاج انت ناوي تتجوز على الوليه دي ولا اي لو ناوي فأنا موافقه..
الاب ضحك وقرب منها نور انتى دلوقتي كبرتى وبقيتى ناضجه وفاهمه وانتى اصغر بناتى ومليش غيركم يا نور انتو واختكوا الله يرحمها ..
انت لسه مصمم أن اختى ماټت لسه معتقد الكلام دا لسه حاسس انها ماټت 
لا يبنتى ماټت وانتى لازم تفوقى من الوهم دا دا حتى النهارده الزكري السنويه لۏفاتها وانتى لازم تيجي معانا يا نور انتى بقالك اربع سنين مش مصدقه..
نور بصتله وقالت بعصبية أنا قولتلك كتير يا بابا أن اختى مامتتش انت لى مصمم تفكرنى يا بابا اختى مامتتش أنا عارفه انها مسافره وجايه تاني وقريب اووي أنا واثقه في كدا وهفضل مش مصدقاك لحد ما اشوفها بعيني واثبتلكوا أن سارة مامتتش يا بابا سارة مامتتش وبدأت ټعيط .
اهدي يا نور اهدي يا بنتى للاسف دا أمر واقع ولازم نستسلم ليه والام قربت منهم هى كمان واخواتها البنات كانو واقفين بيعيطوا على اللي بيحصلهم واللي حصلهم بالفعل فراق أختهم وتعب اختهم التانيه اللي كانت بتعتبرها اكتر من امها كانت ساره ليها كل حاجه علشان كدا مش مصدقه أن كل دا حصل وأنها سابتهم ومش راجعه تاني...
الاب أنا آسف أنا آسف انى مقدرتش احميها منهم ولا قدرت اكون الاب القوى اللي بتتمنوه أنا كنت أضعف من كدا بكتير هربت بيكو علشان تعيشوا أنا آسف انى مقدرتش احميكوا واكون ليكو الامان والضهر أنا آسف يا نور أنا السبب في كل دا آسف يا بنتى ...
البيت كله قلب عياط وۏجع على حاجات عدى عليها سنين بس كانت كفيله انها تقطم ضهرهم مدي الحياة ...
فراق اختهم اللي كانت بالنسبه ليهم وبالأخص نور اكتر من آلام مع انها كانت اصغر منهم لكن. كانت متحمله اي حاجه وكانت أهدى واحده فيهم واحن واحده فيهم وعمرها مزعلت حد ولا ضايقت حد فيهم ويشاء القدر انها تتقتل وقدام عين ابوها وكسره اكتر أنه مقدرش يعملها اي حاجه ...
نور بس بس ساره ساره لسه عايشه يا بابا صح ساره لسه عايشه انت خدتها من البيت علشان تحميها صح هى فين قولى على مكانها وانا مش هقول لحد اوعدك ..
الاب غمض عينيه بكسره وهوا بيفتكر اسوأ يوم في حياته اليوم اللي حول حياتهم كلها لچحيم يوم ۏفاة بنته اللي كسره وكسرهم كلهم وغير كدا مكنش عارف يجيبلها حقها من اللى عمل كدا وارتكب الچريمه البشعه دي لانه خاف على بناته وخاف عليهم ومقدرش يعمل حاجه غير أنه يعزل من المكان اللي كانو ساكنين فيه وراحوا حته تانيه ...
نور رد عليا يا بابا ساره عايشه صح قولى ارجوك طمني 
الاب بعصبية سارة ماټت يا نور ماټت وقدام عينى ماټت ومعرفتش اعملها حاجه كنت واقف متكتف ماټت يا نور ماټت ..
نور انت كداب انت عمرك ما تعمل كدا انت اكتر واحد پتخاف علينا انت عندك استعداد تضحى بنفسك علشانا انت بتهزر..
يا بنتى فوقى أنا المچرم من هم أنا اللي قټلتها مش هم فوقى بقى .
نور سكتت شويه ودموعها بدأت تنزل في صمت والكل على هذا الحال وفجأه قالت أنا بكرهك وجريت على الباب ونزلت جري ومشيت..
الاب حاول يوقفها الام مسكته وقالتله سيبها يا ممدوح هتلاقيها رايحه لمريم لما تهدى هتيجي كل سنه بيحصل نفس الموقف دا..
انا مش عارف هى لى بتعمل فيا وفى نفسها كدا أنا خاېف عليها تضيع منى هى كمان..
متخافش هتبقى كويسه يلا بقى علشان نروح نزور سارة
يلا يلا يا بنات..
الكل مشي وراحوا المقاپر علشان يزورو سارة ...
عند نور..
طيب ممكن تهدي ممكن
كل سنه بيفكرونى يا مريم كل سنه اليوم دا بيبقى اسوأ يوم في حياتى لى حصل كدا لى يكون بابا هوا المچرم في عين نفسه في عيني لى اللى عمل كدا ميتحاسبش لى 
يا نور أهدى باباكى ملهوش اي ذنب واللى عمل كدا اكيد باباكى مكنش قادر يحميها من ايديه
وانتى مش لازم تحطى الحق عليه ولازم تتقبلي الموضوع أن سارة ماټت وتحاولى تفوقى وتقريلها الفاتحه وقرأن حسسيها انك بتحبيها فعلا وانك موجوده..
نور دموعها نزلت كانت بالنسبة ليا كل حاجه يا مريم كل حاجه ياريتنى كنت كبيره كفايه انى اقدر احميها ياريتنى كنت مكانها ياريت ..
بعد الشړ امال مين اللي كان هيحلم بالدكتور الحليوه دا ومين اللي هيتجوزه ها 
شكل دا كمان هيطلع وهم في الاخر وهفوق من الحلم قريب..
لا متقوليش كدا أكيد في حاجه او رابط بينكم ولو مبانش النهارده هيبان بكرا وبصي بقولك اي أنا جعانه وماما عامله سبانخ وانا مبحبهاش فتعالى نطلب بيتزا أكلتك المفضله ها اي رايك
مليش نفس
بصي بقولك اي انتى طالما قررتى تقعدي عندي النهارده فلازم تشاركينى كل حاجه ها اطلبلك اي
فراخ
اشطا..
مريم
مريم بصتلها ونور قالت شكرا انك في حياتى بجد مش عارفه من غيرك كانت هتكون حالتى عامله ازاي شكرا يا مريم
مريم ابتسمت وقربت منها وحضنتها متقوليش كدا احنا اخوات يا بت..
اجمل اخت في الدنيا وضحكوا مع بعض وهزروا واكتشفت في اليوم دا أن مريم اجمل حاجه حصلتلى في حياتى بعد ساره اختى
مريم طلبت البيتزا وكلنا وكانت مريم بتعمل كل حاجه علشان ترسم الضحكه على وشي بجد مش عارفه اشكرها ولا اقولها اي بس هى اكتر حد جدع في حياتى..
عارفه يا مريم مع أن كل قراراتى غلط بس انتى احسن قرار خدته في حياتى
اللي هوا
انك تكونى صحبتي..
قضينا بقيت اليوم مع بعض واخواتها الصغيرين جهم من الدروس وقعدنا معاهم شويه وبعدين نمنا ...
عند يحيي..
انت صاحى يا يحيي
ايوا يا امى تعالى..
قعدت جنبه مش ناوي تقولى اللي غيرك كدا
تانى يا امى تاني مفيش حاجه غيرتنى هوا علشان رافض الجواز ابقى متغير!
لا اصلك مش طبيعي انت عندك ٢٧سنه يعنى قافز على التلاتين مش معقول مفيش بنت دخلت حياتك ولا في بنت اعجبت بيها أنا مش فاهمه مالك 
يووووه أنا حابب اكون لوحدي انتى لى مصممه تضايقينى..
علشان انا حاسه أن فيك حاجه وكل يوم حابس نفسك ولا بتخرج ولا بتكلم حد حتى اخوك زعلان منك انك مش بتكلمه مع انك الكبير والمفروض تسأل عليه علشان هوا في غربه ومبقاش عندك صحاب حتى ابن خالتك اللي كنت مفكراه اقرب حد ليك انت مبقتش تكلمه ممكن افهم اي اللي غيرك كدا..
حاضر يا ماما هبقى اكلم يوسف تمام مش دا اللى مزعلك ممكن بقى تقفلي الموضوع دا انا بس مخڼوق شويه وهبقى اجي أنا أتكلم معاكى ممكن
انا زعلانه عليك يا ابنى نفسي اتطمن عليك بقى
مسك ايديها وباسها اتطمنى يا ست الكل أنا كويس بس هوا أنا بس تعبان شويه وحابب اكون لوحدي النهارده ممكن..
ماشي يا ابنى لما اشوف اخرتها..
خرجت وطلع الصورة بتاعت سارة وبدأت دموعه تنزل عليها وعلى فراقها وحشتيني اووي يا سارة وحشتيني اووي يا حبيبتي..
تاني يوم صحى ومشي قبل ما أمه تتكلم معاه ووصل الجامعه وبرضو شاف نفس البنت اللي شافها امبارح..
أنا مش عارف اي البنت دي غريبه اووي
مريم فرصتك النهارده يا ستى لازم تعرفى هوا متجوز ولا لا انتى فاهمه..
نور حاضر بس انتى هتيجي معايا
ماشي عالاقل علشان متعكيش الدنيا زي امبارح..
اليوم خلص وهوا ركب عربيته ونور ومريم وراه ..
وصل نفس العماره وطلع.
مريم يلا اطلعى وراه شوفيه بيطلع أنهى دور..
متأكده
ايوا يلا اخلصى.
وبالفعل نور طلعت وراه بس على السلم وبدأت تستخبى لما شافت الاسانسير بيقف وهوا بيقف قدام شقه وبيتنهد وبيفتها وبيدخل وبيقفل الباب نص قافله وراه ..
نور انسحبت ووقفت قدام الباب وبعدين سمعت صوته وهوا بيكلم حد..
وحشتيني اووي نفسي اشوفك تاني ارجعيلي بقى يا حبيبتي أنا منستش امبارح كان زكرى اليوم اللي انحرمت منك فيه وحشتيني اووي يا حبيبتي وحشتيني اووي يا ساره ..
نور اول ما سمعت الاسم غمضت عينيها وهى بتستوعب ومخدتش في بالها وقالت يمكن تشابه اسماء وبرضو علشان تتأكد حاولت انها تفتح الباب شويه بهدوء علشان تشوف الصور اللي كانت متعلقه بوضوح ..
بس فجأه لقت اللي بيفتح الباب وواقف قدامها وبلعت ريقها بتوتر واڼصدمت من اللى شافته..
نور باڼهيار ......
يارا عبد السلام
متنسوش تفاعل كومنتات ولايكات كتيييير 
الحب الروحى
الثالث
وحشتيني اووي نفسي اشوفك تاني ارجعيلي بقى يا حبيبتي أنا منستش امبارح كان زكرى اليوم اللي انحرمت منك فيه وحشتيني اووي يا حبيبتي وحشتيني اووي يا ساره ..
نور اول ما سمعت الاسم غمضت عينيها وهى بتستوعب ومخدتش في بالها وقالت يمكن تشابه اسماء وبرضو علشان تتأكد حاولت انها تفتح الباب شويه بهدوء علشان تشوف الصور اللي كانت متعلقه بوضوح ..
بس فجأه لقت اللي بيفتح الباب وواقف قدامها وبلعت ريقها بتوتر واڼصدمت من اللى شافته..
نور باڼهيار دى دى دى صور سارة دي سارة صح هى معاك هنا انت تعرفها منين ها ..
يحيي باستغراب وعصبيه انتى اي جابك هنا وانتى تعرفي سارة منين وكمان

انت في الصفحة 2 من 12 صفحات