الفصل الثالث للكاتبه سلمي ناصر
المصاېب دي
فارس يا بني اسمع كلام ابوك يا حبيبي البت دي هتوديك في داهيه سيبك منها كان يوم اسود يوم ما خدتها معايا البيت وربيتها انتي ايه يا بت شيطانة عملتي في ابني ايه خلتيه يعصي ابوه كدا
_ اطلعي يا فلك البسي حاجه تانية اكيد مش هتمشي بالبيجامة دا بعد اذن اسماعيل بيه ومش هناخد حاجة هنسيب كله زي ما هو .
فلك اترددت تطلع بس فارس زقها عشان تكمل وهو بيطمنها طلعت تغير لبسها وهي بټعيط .. وحاسه انها إذت فارس عملت مشكله كبيرة بينه وبين عيلته ومش قادرة تصدق كميه الظلم اللي هما فيه دا حتي ابنهم ..
فارس بص لٲبوه وراسه مرفوعه وكٲنه نجح في معركه وخد اللي بيتمناه من نتايجها حتي لو طلع خسران كتير وخسارته مش هينه بس مكسبه يهون ! فضل لٲخر لحظة بيتمني يلين
ويقعد يفكر معاه يشوف حل لكن أبوه تحاشا النظر ليه اساسا وكان قاعد سرحان
انصاف قعدت ټنهار
_ يا ميلة بختك يا انصاف شوفت يا اسماعيل شوفت المنيلة دي عملت في ابننا ايه قولتلك ياخويا ارميها في اي دار ايتام وبلاش نربيها حنيه قلبك وقعتنا في شرها بت خبيثة عرفت تخلي الواد خاتم في صباعها ويقف قصادنا بنت ابوها دمه الخبيث بيجري في ډمها ..
_ فكر يا فارس محدش يعمل كدا الا ويكون مچنون عشان تصدقوني ان مكنتش بفتري عليها وانها بني ادمة حقېرة بتاعة مصلحتها .
فارس كان واقف يبصلهم وهما بيشتموا في فلك وبينعتوها بٲوصاف كتير .. بس فضل ثابت ومش مصدق ان دول اهله وعيلته هما خبوا الكره دا كله ازاي ولا هو اللي كان اعمي ومخدوع فيهم
بص علي ابوه وامه بصه اخيرة قابل في عيون ابوه الكره والطرد ليه وعيون أمه الترجي أنه يوافق ويفضل معاهم بس مسك ايديها جامد وكٲنه بيثبتلهم تمسكه وتعلقه بيها .. وخدها وخرج وقفل الباب بهدوء .. وانصاف قعدت تكمل ولوله واسماعيل مكانش همه غير هيخرج من ورطته ازاي وصاحبه اللي اتفق معاه علي جواز هيقوله ايه وندي كانت مبسوطة ان البيت فضي من فلك اخيرا حتي اخوها محطتش له اعتبار ..
وفعلا خدها وراحوا عند مٲذون واتجوزها وكان معاه شاهدين من صحابه جم يجاملوا صاحبهم .. وفلك لانها ملهاش حد يقف معاها في وقت زي دا .. خلت وكيلها امام الجامع اللي عايش جمبهم وبيعتبر فلك بنته وعارفها كويس ومرفضش طلبها نهائي ..
وهما في طريقهم في العربيه فلك كانت قاعدة
ساكتة وهو كمان بصتله وشكله قطع قلبها
قدرت تفهم من غير ما يقول كلمه هو حاسس ب ايه !
مش سهل خالص أبوه يتبرأ منه ويطرده من غير هدومه حتي ويعمل معاه كدا !.
عيونه حمرا ووشه جامد باصص في الفراغ سرحان كفه علي كف أيدها ماسكه جامد وكأنه بياخد الدعم وبيقوي بيها ..
حست بالذنب وأنها أنانية ! هي محبتش الأمور توصل ل كدا لو عليها عادي تمشي بس هو ذنبه ايه
يسيب بيته واهله
عايزة تواسيه وتخفف عنه زي ما بيعمل طول عمره
بس متعرفش ازاي ! عمرها ما واست
_ كل حاجه هتبقي كويسة صدقني !
وكأنه كان مستني الحضن دا أو ما صدق
داوء للي هو حاسه اتعدل اكتر وشدد علي حضنها
ورد عليها بنفس وضعه
_ أنا عارف عشان انتي بقيتي معايا
وصلوا بيت صاحبه وطلع هو وفلك كانت الدنيا ليل ودخلوا الشقه البسيطة مش كبيرة اوي
بس مريحة هي فضلت واقفه في الصاله بتبص علي الشقه .. فارس بقا جوزها الوضع تلقائي بيخليها تبتسم.
خرجلها وهو بيبصلها بابتسامة بقت مرسومة بحنيه علي وشه ليها بس!
_يلا يا فلك