رواية بقلم دعاء احمد الفصل الثاني
انت في الصفحة 1 من 19 صفحات
صدفة خرجت من اوضتها على أذان الفجر كانت رايحة تتوضي كانت فاكرة ان والدها نزل يصلي لكن لقيته قاعد في الصالون و هو ساكت
صدفة باستغراب صباح الخير يا بابا....
عبد الرحيم صباح الخير يا صدفة..
صدفة هو أنت مش هتنزل تصلي الفجر
عبد الرحيم تعالي يا صدفة...
صدفة قعدت على إلانترية جنبه
عبد الرحيم پخوف صدفة هو أنتي ناوية ترجعي إنجلترا تاني.
صدفة مش عارفه و الله يا بابا.... أنا معرفش ايه اللي هيحصل بعد كدا بس.... بس ماما أكيد مش هتسكت الا لما ارجع... هي كانت عايزانى اتدرب تحت ايدها يعني عايزانى امسك الشغل و ابقى خليفتها زي ما بيقولوا
عبد الرحيم مسك ايدها و اتكلم بحنان
بس أنا عايز اعرف أنتي عايزاه ايه يا صدفة...
صدفة سكتت لحظات
كانت طول السنين اللي فاتت بتهتم اني اكون مؤهلة لدا
عبد الرحيم معنى كلامك انك مش هتكوني مبسوطة لما ترجعي و تبدأي تشتغلي.
صدفة مش هيبقى عندي وقت افكر اذا كنت مبسوطه و لا لاء ماما طول الوقت في اجتماعات و سفر و صفقات و دماغها طول الوقت بتفكر في الف حاجة....
عبد الرحيم طب بعيد بقا عن دا كله و بعيد عن والدتك و الشغل أنتي عايزاه ايه يا صدفة.... أنتي
صدفة ابتسمت بهدوء
نفسي محسش بالضغط و لا احس اني شايله هم حاجة لا الشركة و لا الشغل...
عارف يا بابا انا عايزاه احس بالاستقرار.. انا أكتر حاجة بكرهها هي شنط السفر... اي حد ممكن يكون نفسه يسافر و يشوف أماكن مختلفة
نفسي يبقى عندي بيت و أهل اكون من اولويتهم... و لو قررت اشتغل هشتغل في شيء احس اني مرتاحة فيه... مش مضطرة اعمله...
عبد الرحيم يعني مش حابه فكرة انك تسافري تاني
صدفةعلى الاقل دلوقتي.
عبد الرحيم و انا مش هسمح لك تبعدي تاني
صدفة ابتسمت و هو حضنها حقك عليا إني سبتك كل السنين دي.... انا يمكن معرفش حاجات كتير عنك بس صدقيني ندمي اني سيبتك و كملت حياتي من غيرك بېقتلني كل ما اشوف ضحكتك و اعرف ان بغبائي ضيعت من ايدي ضحكة جميلة زي دي...
صدفة غمضت عنيها براحة و هي مش فارق معها اعتذاره بس فارق معها اوي انه قرب منها...
مريم خرجت من الاوضة و هي بتحرك ايدها في شعرها بعشوائية و نوم استغربت ان صدفة مصحتهاش علشان يصلوا سوا لكن لما شافتها مع بابهم ابتسمت و اتكلمت بغيرة
ايوة بقا انتي صاحية بدري علشان تاخدي الحب كله و سيباني نايمة...
صدفة بخبث مرح ما انتي اللي نومك تقيل
مريم طب ابعدي عن ابويا بقا يا لمضه..
صدفة طلعت لسانها بخبث لا مش هبعد..
مريم حطت ايدها على خصرها بغيظ شوفت بتكلمني ازاي يا بابا... فكرها هتاخدك ليها لوحدها... دا بعينك.
قالتها و قربت قعدت جنبهم و حضنت ابوها هي كمان عبد الرحيم بأس رأسهم بحنان
ربنا ميحرمنيش منكم يا بنات .... ياله بقا علشان نصلي سوا
الساعة اتنين الضهر
جرس الباب رن مريم كانت واقفه في المطبخ هي و صدفة
و بتعلمها ازاي تعمل طاشة الملوخية...
مريم مين اللي جاي دلوقتي
صدفة ممكن يكون بابا.
مريم و هي خارجةايه الغباء دا بابا معه مفتاح أصلا ...
فتحت الباب لكن بأن عليها الانزعاج و هي شايفه معتز ابن عمتها
معتز ازايك يا... سكت بحيرة و هو مش عارف يفرق بينهم
مريم مريم... في ايه يا معتز بابا مش هنا نزل المحل من ساعتين و مش هيجي دلوقتي تقدر تروح له..
معتز بابتسامةاه ما انا عارف ان خالي في المحل... انا اصلا كنت جاي علشان اطمن عليكم و على صدفة هي كويسة...
مريم كانت فاهمة تفكيره لأنها عارفه عمتها كويس
اختي كويسة يا معتز...
معتزطب ايه هنتكلم من على الباب كدا مش هتقوليلي اتفضل!
ابراهيم كان طالع السلم شاف معتز و مريم واقفين يتكلموا بمنتهى السهولة كان عارف انها مريم و واثق من دا
شاف معتز داخل البيت مريم وربت الباب و سابته مفتوح
هو عارف ان معتز يبقى قريبهم بس كان متضايق لأنه عارف ان الحاج عبد الرحيم في المحل و ان اكيد مفيش غير مريم و صدفة
رغم ان مريم مقفلتش الباب و سابته موارب لكن كان متضايق من وجود معتز لانه سامع عنه كلام كتير مش كويس...
صدفة خرجت من المطبخ شافت معتز قاعد في الصالون و مريم واقفه باين عليها الضيق من وجوده لأنها هي و اختها بس اللي في البيت.
مريمها يا معتز عايز تقول إيه معليش اصل بابا مش موجود و انا مش هينفع اقعد اتساير معاك و نحكي يعني افرض حد من الجيران شافك هيقولوا ايه اظن انت تخاف على سمعتنا برضو.
معتز طبعا يا مريم انتي أختي و بعدين دا اللي يجيب سيرتك انتي او صدفة بكلمه يبقى جيه لقضاه بس على فكرة انك رنيت على خالي و قلت له اني هاجي اطمن عليكي انتي و صدفة.
مريملا فيك الخير...
معتزاومال صدفة فين
صدفة برقة انا هنا يا معتز..
معتز اول ما شافها قام و مد ايده يسلم عليها
منوره دايما
صدفة سلمت عليه و قعدت
معتزمتعرفيش أنا من ساعة ما شوفتك و انا بفكر فيكي اد ايه.
مريم بسخريةلا ما هو واضح علشان كدا مش عارف تفرق بيني و بينها.
معتز كان متضايق من مريم لانه عارف انها فاهماه
معتزقهوتي زيادة يا مريم... انا كنت حابب اتكلم مع صدفة شوية...
مريم حاضر حاجة تاني مع القهوة.